قال علماء الشيعة الاثني عشرية ... أن منكر الولاية المزعومة حابط عمله ولا
يتقبل الله منه، بل هو يوم القيامة من أهل النار والعياذ بالله.
يقول أبو جعفر الطوسي
عن
يثم قال: ألا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي؟ فقلت: بلى. قال: دخلت عليه
وسلمت.. إلى قوله: يا حبابة إنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأمة
غيرنا وغير شيعتنا، ومن سواهم منها براء.
وقال أبو جعفر الطوسي أيضاً في
المصدر نفسه عن حبابة الوالبية قالت: سمعت الحسين بن علي يقول: نحن
وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمداً صلى الله عليه وسلم، وسائر
الناس منها براء.
يقول شيخهم الحاج أقا حسين الطباطبائي البروجردي في
موسوعته (جامع أحاديث الشيعة) باب: اشتراط قبول الأعمال بولاية الأئمة
–عليهم السلام- واعتقاد إمامتهم، ثم ذكر في المصدر نفسه
عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي بعثني بالحق لو تعبد أحدهم ألف
عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده عليهم السلام
أكبه الله على منخريه في النار.
يقول ابن بابويه القمي المعروف بالصدوق
:
واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده
عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير
المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء
وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم احتج بحديث منسوب إلى جعفر الصادق
أنه قال فيه: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا) وينسب أيضاً إلى النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال: ((الأئمة من بعدي اثنا عشر:
أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، طاعتهم طاعتي،
ومعصيتهم معصيتي، ومن أنكر واحداً منهم فقد أنكرني)).
أقول: لا
شك أن إنكار النبي صلى الله عليه وسلم كفر مخرج عن الملة، وهذا النص من
شيخهم الصدوق يفيد كفر كل من لم يكن شيعياً اثني عشرياً حتى من الزيدية
والإسماعيلية، لأن الزيدية والإسماعيلية لا يتفقون مع الاثني عشرية في جميع
الأئمة، بل يتفقون معهم في بعضهم، ومع هذا حكم عليهم بالكفر!!
فالجميع خالدون مخلدون في النار، ولا حول ولا قوة إلا بالله؟!
وينقل شيخهم عبد الله شبر
ما
نصه عن شيخهم المفيد في كتابه (المسائل): اتفقت الإمامية على أن من أنكر
إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافر
ضال، مستحق للخلود في النار.
وقال شيخ الطائفة الطوسي: ودفع الإمامة كفر، كما أن دفع النبوة كفر، لأن الجهل بهما على حد واحد.
وقال الفيض الكاشاني
: ومن جحد إمامة أحدهم – أي الأئمة الاثنا عشر – فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام.
ويقول
ابن المطهر الحلي في كتاب (الألفين): الإمامة لطف عام، والنبوة لطف خاص،
لإمكان خلو الزمان من نبي حي، بخلاف الإمام لما سيأتي، وإنكار اللطف العام
شر من إنكار اللطف الخاص، وإلى هذا أشار الصادق عليه السلام، بقوله عن منكر
الإمامة أصلاً ورأساً، وهو شرهم، وهذا المعنى واضح، فاليهود والنصارى
أنكروه النبوة التي هي اللطف الخاص، وأهل السنة أنكروا اللطف العام الذي هو
الإمامة، وبهذا يكون أهل السنة في رأي علامة الشيعة الاثني عشرية شراً من
اليهود والنصارى والمجوس!!
وقال شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني
: وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين.
وقال شيخهم يوسف البحراني أيضاً
، بعبارة صريحة واضحة: إنك قد عرفت أن المخالف كافر، لا حظ له في الإسلام بوجه من الوجوه كما حققنا ذلك في كتاب الشهاب الثاقب.
وقال المجلسي
:
اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين
والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في
النار.
وأكد شيخهم عبد الله المامقاني الحكم بالكفر والشرك في الآخرة
على كل من لم يكن شيعياً اثني عشرياً فقد قال: وغاية ما يستفاد من الأخبار
جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثني عشرياً
.
وهذا
شيخهم عباس القمي يحكم بدخول غير الاثني عشرية للنار والعياذ بالله حيث
قال: أحد منازل الآخرة المهولة الصراط.. وهو في الآخرة تجسيد للصراط
المستقيم في الدنيا الذي هو: الدين الحق، وطريق الولاية، واتباع حضرة أمير
المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته عليهم السلام، وكل من عدل عن هذا
الطريق، ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزل من تلك العقبة ويسقط في جهنم
. اهـ
ونقل
محدثهم عباس القمي عن شيخهم محمد باقر المجلسي أنه قال: وهذه العقبات كلها
على الصراط واسم عقبة منها: الولاية، يوقف جميع الخلائق عندها فيسألون عن
ولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام من بعده، فمن أتى بها نجا وجاوز،
ومن لم يأت بها بقي فهوى وذكر قوله عز وجل: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ [الصافات: 24]
.
بل
حتى عوام أهل السنة شملهم التكفير والوعيد بالنار، قال شيخهم عبد الله شبر
في كتابه: وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي
عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة والذي
عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة
.
أقول:
هذا اعتراف خطير من شيخهم عبد الله شبر، وهو قول جملة من علماء الشيعة
الاثني عشرية: بكفر أهل السنة في الدنيا والآخرة، أما كفر أهل السنة وكونهم
من المخلدين في النار يوم القيامة، فهذا محل إجماع عندهم.
وذكر إمامهم الخميني رواية عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهم السلام عن قول الله عز وجل: فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الفرقان: 70]
فقال عليه السلام: يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب
فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحد من الناس،
فيعرفه بذنوبه حتى إذا أقر بسيئاته، قال الله عز وجل للكتبة: بدلوها حسنات
وأظهروها للناس، فيقول الناس حينئذ: ما كان لهذا العبد سيئة واحدة؟ ثم يأمر
الله به إلى الجنة، فهذا تأويل الآية، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة
.
ثم
قال الخميني معلقاً على هذا الكلام: ومن المعلوم أن هذا الأمر يختص بشيعة
أهل البيت ويحرم عنه الناس الآخرون، لأن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة علي
وأوصيائه من المعصومين عليهم السلام، بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من
دون الولاية.
وذكر الخميني
:
فصل (في بيان أن ولاية أهل البيت شرط لقبول الأعمال): إن ما مر في ذيل
الحديث الشريف من أن ولاية أهل البيت ومعرفتهم شرط في قبول الأعمال، يعتبر
من الأمور المسلمة، بل تكون من ضروريات مذهب التشيع المقدس، وتكون الأخبار
في هذا الموضوع أكبر من طاقة مثل هذه الكتب المختصرة على استيعابها، وأكثر
من حجم التواتر، ويتبرك هذا الكتاب بذكر بعض تلك الأخبار.
وأكد الخميني في هذا المعنى
،
حيث قال: والأخبار في هذا الموضوع وبهذا المضمون كثيرة، ويستفاد في
مجموعها أن ولاية أهل البيت عليهم السلام شرط في قبول الأعمال عند الله
سبحانه، بل هو شرط في قبول الإيمان بالله والنبي الأكرم صلى الله عليه
وسلم.
أقول: معنى هذا أن السواد الأعظم من المسلمين وهم أهل السنة عند
الخميني كفار وأعمالهم غير مقبولة عند الله!! نعوذ بالله من اعتقادات
الفروافض.
أما شيخهم نعمة الله الجزائري
فقد
أعلنها صراحة أنهم لا يجتمعون معنا لا على إله، ولا على نبي، ولا على إمام
فقال: لم نجتمع معهم على إله، ولا نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون:
إن ربهم هو الذي كان محمداً صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته أبو بكر،
ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي!! بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه
أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا!!
أقول: هذا اعتراف خطير وصريح
في عدم اجتماع الرافضة الاثني عشرية مع المسلمين في الرب والنبي المرسل
والإمام الذي بايعه الصحابة رضوان الله عليهم، وهذا كله بسبب إنكار أهل
السنة لإمامة علي بن أبي طالب (المزعومة)، وقولهم إنه الخليفة الرابع بعد
أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
وهذا شيخهم محمد حسن النجفي
يقول: والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا.. كالمحكي عن الفاضل محمد
صالح في شرح أصول الكافي بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من
الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين
.
وقال أيضاً: ومعلوم أن الله تعالى عقد الأخوة بين المؤمنين بقوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10] دون غيرهم، وكيف يتصور الأخوة بين المؤمن والمخالف بعد تواتر الروايات وتظفر الآيات في وجوب معاداتهم والبراءة منهم.
ونقل شيخهم محسن الطبطبائي الملقب بالحكيم
كفر من خالفهم بلا خلاف بينهم.
وجاء في كتاب (وسائل الشيعة) للحر العاملي
عن
موسى بن عبد ربه عن الحسين بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حديث قال: من زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف
النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف الوصي فقد كفر.
وهذا الحر العاملي
يذكر أن من أنكر واحداً – فقط – من أئمة الشيعة فإنه يكون كافراً بالله
والعياذ بالله! فقد جاء في كتاب (وسائل الشيعة) للحر العاملي
عن
أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين قال: قلت له: كم الأئمة بعدك؟ قال:
ثمانية لأن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر، إلى أن قال:
ومن أبغضنا وردنا أو رد واحداً منا فهو كافر بالله وبآياته.
وهذا
محدثهم الكبير وشيخهم الكليني يذكر أنه ليس على ملة الإسلام إلا الأئمة
الاثنا عشر وشيعتهم فقط، أما غير الشيعة فليسوا بمسلمين!!! فقال
:
عن
علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد العزيز المهتدي، عن عبد الله بن جندب، قال:
كتب إليه الرضا: أما بعد، فإن محمداً كان أمين الله في خلقه، فلما قبض صلى
الله عليه وسلم كنا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم
المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه
بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء
آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، ليس
على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة..
وقال يوسف البحراني
عدة أقوال في حكم المخالفين في مسألة الإمامة، والقول الذي رجحه أن أهل السنة كفرة لإنكارهم ما علم من الدين بالضرورة وهي الإمامة.
وهذا
ابن بابويه القمي المعروف بالصدوق يعترف بتكفير أهل السنة صراحة وينسب ذلك
إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال ما نصه
:
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر، والمشرك به مشرك، والمحب له مؤمن،
والمبغض له منافق، والمفتقر لأثره لاحق، والمحارب له مارق، والراد عليه
زاهق، علي نور الله في بلاده، وحجته على عباده، علي سيف الله على أعدائه،
ووارث علم أنبيائه، علي كلمة الله العليا، وكلمة أعدائه السفلى، علي سيد
الأوصياء، ووصي سيد الأنبياء، علي أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين
وإمام المسلمين لا يقبل الله الإيمان إلا بولايته وطاعته.
وهذه روايات
أخرى من كتب الشيعة الاثني عشرية في تكفيرهم وقولهم بدخول النار لكل من
خالفهم من المسلمين، فقد روى الكليني: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن
ابن محبوب، عن الحسن بن نعيم الصحاف، قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله
عز وجل: فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ [التغابن: 2]!!!
فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم عليه السلام وهم ذر
.
وروى الصفار عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر في قوله تعالى: إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ [الذاريات: 8] في أمر الولاية يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ [الذاريات: 9]، قال: من أفك عن الولاية أفك عن الجنة
.
وروى
الكليني: عن أبي عبد الله أنه قال: والله لو أن رجلاً صام النهار وقام
الليل ثم لقي الله بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط
عليه، ثم قال: وذلك قول الله عز وجل: وَمَا مَنَعَهُمْ
أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ
وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ
يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ
أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة: 54-55].
وروى علي بن إبراهيم القمي في تفسير سورة التغابن
فقال: حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: سألت الصادق عن قوله: فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ [التغابن: 2] فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم في عالم الذر وفي صلب آدم عليه السلام.
وروى علي بن إبراهيم القمي في تفسير سورة الشعراء
عن أبيه، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله وأبي جعفر، قالا: والله لنشفعن في المذبين من شيعتنا حتى يقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك: وَلا
صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم
مُّؤْمِنِينَ [الشعراء: 101-103].
وروى
ابن قولويه القمي: عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله، قال: سألته عمن
ترك الزيارة زيارة قبر الحسين بن علي من غير علة؟ قال: هذا رجل من أهل
النار
.
وروى
الصدوق عن ابن أبي ليلى، قال: قال جعفر بن محمد: إن أبي حدثني عن آبائه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله
مع إبليس في النار
.
وروى
الصدوق عن سدير، قال: قال أبو جعفر: إن العلم الذي أوتيه رسول الله صلى
الله عليه وسلم عند علي، من عرفه كان مؤمناً، ومن جحده كان كافراً
.
وروى
الصدوق عن سعد بن أبي سعيد البلخي، قال: سمعت أبا الحسن يقول: إن الله في
وقت كل صلاة يصليها هذا الخلق لعنة، قال: قلت: جعلت فداك، ولم ذاك؟ قال:
لجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا
.
وروى
الصفار في كتابه: عن الحسين بن يزيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال:
قال علي بن الحسين: (إن الله بعث جبرائيل إلى الجنة فأتاه بطينة من طينتها،
وبعث ملك الموت إلى الأرض فجاءه بطينة من طينتها، فجمع الطينتين ثم قسمها
نصفين فجعلنا من خير القسمين، وجعل شيعتنا من طينتنا، فما كان من شيعتنا
مما يرغب بهم عنه من الأعمال القبيحة فذاك مما خالطهم من الطينة الخبيثة
ومصيرها إلى الجنة، وما كان في عدونا من بر وصلاة وصوم ومن الاعمال الحسنة
فذاك لما خالطهم من طينتنا الطيبة، ومصيرهم إلى النار)
، أي مصير غير الشيعة الاثني عشرية على النار والعياذ بالله.
وروى
الصفار عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله قال: وذكر حديث الطينة، وأن
الله خلق الأئمة من نور عظمته، وخلق الشيعة من طينتهم.. ثم قال الإمام عن
الشيعة: فلذلك صرنا نحن وهم الناس، وصار سائر الناس همجاً في النار وإلى
النار
.
وروى الصفار عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة: 5] قال: تفسيرها في بطن القرآن: يعني من يكفر بولاية علي، وعلي هو الإيمان.
قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا [الفرقان: 55]
قال: تفسيرها في بطن القرآن: يعني علياً، وهو ربه في الولاية والطاعة
والرب هو الخالق الذي لا يوصف، وقال أبو جعفر: إن علياً آية لمحمد، وإن
محمداً يدعو إلى ولاية علي، أما بلغك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأما قوله: إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ [الذاريات: 8]
فإنه علي، يعني إنه لمختلف عليه، وقد اختلفت هذه الأمة في ولايته فمن
استقام على ولاية علي دخل الجنة، ومن خالف ولاية علي دخل النار
.
وهذا الكليني يذكر في كتابه (أصول الكافي)
:
أن شيعتنا مكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ علينا وعليهم الميثاق،
يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم.
بل حتى أصحاب البدع صاروا كفاراً عند الشيعة الإمامية فقد ذكر شيخهم المفيد
اتفاق
الإمامية على تكفير أهل البدع حيث قال ما نصه: واتفقت الإمامية على أن
أصحاب البدع كلهم كفار، وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة
لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا
قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل
النار.
والسؤال هنا: من الذي يكفر المسلمين ويحكم بدخولهم وخلودهم في النار؟!