شبهة حول الحيض في الإسلام

شبهة حول الحيض في الإسلام
===================

يقول المعترض أن القرآن يأمر باعتزال النساء في فترة الحيض ، و لكن النبي محمد كان لا يعتزل نساءه في فترة الحيض .

الرد :
====

نعم أمر القرآن باعتزال النساء في المحيض فقال تعالى :

(( و يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض )) ( البقرة ) .

فأمر
الله باعتزال النساء في المحيض تجنبا للأذى .. و الأذى لا يكون إلا في فرج
المرأة فقط نتيجة الدماء .. غير ذلك فإن باقي جسد المرأة فهو حلال للزوج -
عدا الدبر طبعا لأنه حرام على الزوج كما قال النبي - صلى الله عليه و سلم -
في الحديث الذي حسنه النسائي : اتق الحيضة و الدبر - أي لا تجامع زوجتك
أثناء الحيض ، أو في شرجها -

و النبي - صلى الله عليه ، و سلم - ما جامع في الحيض أبدا ، و لكنه كان يباشر زوجاته دون الفرج - و الدبر طبعا -

و
قد أخرج الإمام مسلم ( أن اليهود كانت إذا حاضت المرأة أخرجوها من البيت و
لم يؤاكلوها و لم يجامعوها فسأل أصحاب النبي - صلى الله عليه ، و سلم - ما
يصنعون فقال : (( اصنعوا كل شيء إلا النكاح )) .

و
أخرج البخاري ، و مسلم ( أنه - صلى الله عليه ، و سلم - كان يباشر زوجاته
فوق الإزار ) - يعني كن يغطين فروجهن أثناء مباشرته لهن في الحيض : أي لم
يكن يحدث إدخال .

فالذي يعتزل من المرأة في
الحيض الفرج .. لكن يحل للرجل أن يقبل ، و يحضن ، و يفعل ما يحدث بين
الزوجين طالما لن يدخل في الفرج ، أو الدبر ..

و
اعتزال الفرج لعلة الأذى كما جاء في الآية و ليس لعلة أن المرأة تكون نجسة
في هذه الفترة كما جاء في الكتاب المقدس الذي يؤمن به اليهود و النصارى -
كما سنبين -

فالآية كانت واضحة ، و دقيقة فقالت عن الحيض أنه أذى ، و لم تقل أن المرأة نجسة في فترة الحيض

و
المراجع للحقائق العلمية يدرك مدى دقة تعبير (( قل هو أذى فاعتزلوا النساء
في المحيض )) .. فأمر الله الرجل بتجنب الجماع في فترة الحيض تجنبا للأذى
.. فما هو ذلك الأذى ؟؟

في فترة الحيض يقذف
الغشاء المبطن للرحم بأكمله أثناء المحيض ، و ينزل مع الدماء فيكون الرحم
متقرحا لذلك .. تماما كما يكون الجلد مسلوخا . فيكون بذلك معرضا لعدوان
البكتيريا الكاسح ، و من المعلوم طبيا أن الدم هو خير بيئة لتكاثر
الميكروبات ، و نموها .

و تقل مقاومة الرحم للميكروبات الغازية نتيجة لذلك ، و يصبح دخول الميكروبات الموجودة على سطح القضيب يشكل خطرا داهما على الرحم .

و
تقل مقاومة المهبل للميكروبات إذا يقل إفراز الحامض الذي يقتل البكتيريا ،
و تصبح الإفرازات المهبلية أقل حموضة إن لم تكن قلوية التفاعل .. كما تقل
المواد المطهرة الموجودة بالمهبل أثناء الحيض ، و يصبح جداره رقيقا ، و
مكونا من طبقة واحدة من الخلايا بدلا من الطبقات العديدة التي توجد أثناء
الطهر .

لذا فإن إدخال القضيب للمهبل في الحيض ليس إلا إدخال للميكروبات في وقت لا تستطيع فيه أجهزة المرأة الدفاع ، و المقاومة .

فهذه
حكمة الله عز و جل في تحريم الإدخال أثناء الحيض .. اعلمها لنبي أمي لا
يعرف القراءة ، و الكتابة .. فقال حقائق علمية لم يكن لأحد في زمنه أن
يتوصل إليها .

فحرم الله الإدخال في الحيض ، و لكنه أحل للزوج أن يتمتع بزوجته دون الفرج - و الدبر طبعا -

و ليس الاستمتاع فقط ، و لكن المعاملة ، و المؤاكلة ، و المجالسة

فقد
أخرج البخاري و مسلم أن عائشة - رضي الله عنها كانت ترجل رأس النبي - صلى
الله عليه ، و سلم - و هي حائض : أي تصفف له شعره ، و كان يجلس في حجرها
يقرأ القرآن و هي حائض .

فانظر إلى قمة الرقي ، و الرقة في التعامل مع الزوجة في فترة الحيض و قارن ذلك بما ورد عند اليهود و النصارى :

جاء في سفر اللاويين 15 :
=================

«وَإِذَا
كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا
فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ
نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي
طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.
21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ
بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ
مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ
وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ
عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ
يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ
فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ
فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 25«وَإِذَا كَانَتِ
امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ
طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ
سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ.
26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ
لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ
عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَكُلُّ مَنْ
مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِساً فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ
وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا
تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ
الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ
وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ
مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ
نَجَاسَتِهَا. 31فَتَعْزِلاَنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْ نَجَاسَتِهِمْ
لِئَلَّا يَمُوتُوا فِي نَجَاسَتِهِمْ بِتَنْجِيسِهِمْ مَسْكَنِيَ الَّذِي
فِي وَسَطِهِمْ

فانظر
إلى كل هذا التعنت ، و التعسير ، و التحقير على و للمرأة الحائض ؟؟ حتى
أنها بعد طهرها تقدم فدية كفارة كما لو كان حيضها ذنب اقترفته لها يد فيه
؟؟

الحمد لله على نعمة الإسلام .__________________

» ما آراء الغرب عن الإسلام , وفكرة جميلة لنشر حقيقة الإسلام وأنت ببيتك
» شبهات حول الإسلام ( ورقة بن نوفل من تلقى منه النبي صلى الله عليه و سلم تعاليم الإسلام
» الإعجاز القرآني في أحكام الحيض والاستحاضة
» أحكام الحيض والإستحاضة والنفاس والإحداد
» ملف شامل عن كل ما يخص الحيض والاستحاضه واحكامها من الكتاب والسنة