إلى نفاة الصفات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الكرام : موضوعي اليوم عن أمر عظيم وهو أصل من أصول الاعتقاد ألا وهو هل

الله ذو أسماء وصفات ؟

أم أنه ذو أسماء دون صفات ؟

أم أنه معطل عن الأسماء والصفات ؟

وما نعتقده وندين الله به هو أن الله سبحانه ذو أسماء وصفات ، وأن جميع أسمائه حسنى ، وأن جميع صفاته علا ، وأنه كل اسم له يقابله صفة ، مثل الحي اسمه والحياة صفة له ، وهكذا في جميع أسمائه نَصِفُ الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به نبيه ، من غير تحريف كما يقول المبتدعة أن استوائه يعني استيلائه على العرش ، ومن غير تمثيل كما يقوله المشبهة أن وجهه كوجهي واستوائه كاستوائي ، ومن غير تكييف كما يقال أن وجهه على الكيفية الفلانية واستوائه على الكيفية الفلانية ، ومن غير تعطيل كما يقول المعطله إن الله ليس سميع ولا بصير ولا حي ولا ذو علم ولا ينزل ولا يستوي الخ .

فنحن نثبت مع التنزيه ، أي نثبت الصفات التي ورد ذكرها بالنصوص من غير تشبيه فننزه الله عن مشابهة خلقه ، وأهل السنة لا يفوضون المعاني بل يثبتونها ولكن يفوضون الكيفية ، مثاله الاستواء :

معنى استوى معلوم في اللغة ؟

انه يأتي بأربع معاني ، وهم :

صعد ، ارتفع ، استقر ، علا

فهذه المعاني نثبتها ، اما الكيفية أي كيفية استوائه فإننا نفوضها أي نقول الله أعلم بكيفية استوائه ، لأن الله أخبرنا أنه استوى ولم يخبرنا بكيفية استوائه ، بخلاف المبتدعة الذين يفوضون المعاني أي إذا قيل لهم استوى إما ان يقولوا لم يستوي أو يقولوا الله أعلم ما مراده .

والحمد لله رب العالمين

» تأويل آيات الصفات
» الصفات الواجب توفرها في الداعية المسلم
» أيها الزوج : هل هذه الصفات و الأفعال موجودة في زوجتك ؟