همسة من القلب لأخواتي بالله..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

همسة لأخواتي الحبيبات

ممكن سؤال لو سمحتِ وتجاوبيني بصدق؟؟!!!

لو
واحد بتحبيه حب صادق، وقال لك إنه نفسه بالأكلة الفلانية بالمواصفات
الفلانية وطلب منك وقال يا ريت لو تعملي لي إياها، شو راح تعملي؟؟

1- تحكيله روح شوف أحد غيري يعملك.

2- تحكيله من عيوني التنتين بعملك إياه.

أكيد هي الثانية لإنك بتحبيه بصدق وهدفك إنه يكون سعيد دائما،
وبعد ما تعملي له ما يريد سيزيد حبه لك، وستكبري بعينه، أليس كذلك؟؟؟

طيب سؤال ثاني لو سمحت..

لما تعملي له الشيء الذي طلبه هل ستعمليه؟

1- كما تعرفين وتحبين بغض النظر عن الطريقة التي طلبها.

2- تجتهدي أن يكون كما طلب خصوصا إنه نفسه فيه بطريقة معينة.

إذا كان جوابك الأول فهذا يعني أنك أصلا لم تقومي بتلبية طلبه، لإنه طلبه مرتبط بطريقة محددة هو يريدها.

أما
إذا كان جوابك الثاني ، فأنت ما شاء الله إنسانة رائعة وقد فعلت ما طلب
منك بصدق، وليس لأجل فقط أن تقولي ها أنا قد فعلت ما تريد..

طيب، أنا عارفة سؤالك وعارفة إنك عاوزة تقوليلي ما هدفك من كل هذا الكلام.....حاضر راح احكيلك...

صح إنت بتقولي إنك بتحبي ربنا؟؟

راح تقولي آه، بحبه ويمكن أكثر منك، وأنا فعلا أتمنى أن تكوني كذلك..

بس اسمحيلي بكلمة صغيرة وما تزعليش مني..

بما إنك بتحبيه وهو طلب منك إنك تلبسي الحجاب، وطلبه بطريقة معينة،

وإنت سمعت كلامه ولبست الحجاب،

بس أنا بقول لك لأ إنت لا سمعتي كلامه ولا حاجة؟؟!!!!!

نرجع للمثال اللي حكيته بالبداية،

إنت لما عملت للي بتحبيه الشيء الذي طلبه لكن بطريقة أخرى، هل كنت وقتها قد فعلت ما طلب؟؟

أكيد لأ،

إنت بس سميتي نفسك إنك عملتيه لكن الحقيقة إنك لم تعملي له ما طلب،

وهنا إنت فاكرة نفسك إنك سمعت كلام ربنا ولبست الحجاب، لكن إنت لم تلبسيه كما طلب،

ستقولي بس أحسن من إني ما ألبسش حجاب أصلا..

بقول لك التفكير ده خطأ، لما تكوني بتحبي ربنا بصدق لن تنظري للذين لا يحبوه وتقارني نفسك بهم..

إنت يا أختي غالية جدا عندي،
وأنا بيغلى دمي لما بسمع الشباب وهم بعلقوا على بنت ولبسها،

ولما بشوف الملابس الداخلية اللي إنت لابستيها أطرافها باينة من ضيق ملابسك، ألا يوجد عندك حياء؟؟

أنا متأكدة أنك لا تعرفين أن ملابسك تكون بهذا الشكل، لإنك لما بتوقفي على المرآة ما بتشوفي كل جسمك من الخلف، بينما أنا بشوف،

وحتى لو كانت مش باينة وإنت بالبيت بس لما تطلعي الدرج (السلم) ولما تنحني تاخذي حاجة عن الأرض مثلا،
أليست ملابسك تصبح مفصلة لكل جسدك؟؟

راح تقولي لي طيب وين المشكلة،
أنا لم راح أتكلم بس راح أضع لك حديث وإنت حرة ما فيش حد بيغصبك على حاجة..

سيكون
في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت ، العنوهن
فإنهن ملعونات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة
كذا وكذا

لو إنت مؤمنة بجد ستخافي عندما تسمعي هذا الحديث،

الحديث صحيح يا أختي ومن صحيح مسلم كمان.

طيب، يمكن مش عارفة معنى الحديث،

أنا بحكيلك: الحديث معناه إنه من علامات يوم القيامة إنه في نساء مسلمات سيكونوا كاسيات عاريات،

لإنه قال عليه السلام (سيكون في آخر أمتي) يعني من المسلمين، وقال عنهم كاسيات عاريات،

يعني بفكروا نفسهم كاسيات ولابسات ملابس، لكن الحقيقة هم عاريات،

يعني ايه هو الفرق بين ما تكوني لابسة بنطلون ضيق أو ما تكوني لابستيه؟؟

الفرق شيء واحد فقط هو لون الجلد،

طيب معقول يكون البنطلون ده يرضي ربنا؟؟؟

اتقي الله يا أختي، إنت عارفة الصح من الغلط، فاسلكي الطريق الصواب بيرتاح بالك وضميرك، وربنا بيرضى عنك وبحبك،

إنت
عارفة إنه اللي ربنا بحبه بكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به،
ويده التي يبطش بها، معناه إنه ربنا يوفقك في كل حاجة ، في كل شيء،

بيجعلك سعيدة ومبسوطة،

إنت
عارفة إنه لما ربنا بحب حد، بنادي الملائكة وبقول لهم إني أحب فلانا
فأحبوه، فالملائكة بتصير تحبه، وبعدها الملائكة تقول لأهل الأرض إن الله
يحب فلانا فأحبوه، فيوضع له القبول في الأرض، يعني بصير الكل يحبه لما
يشوفه من دون ما يكون بيعرفه،

الكل بيحترمه، بعيش سعيد ومرتاح

أما (على رؤوسهن كأسنمة البخت) فإنها تعني أنهن يضعن شيء على رأسهن يجعله وكأنه مثل سنامة الجمل،

وطبعا هذا بنشوفه كثير بلبس البنات والحجات اللي بحطوها تحت الحجاب عشان تنفخ راسهم ويصير مثل السنامة،

أنا نفسي أعرف كيف بشوفوا اللبس ده جميل، والله بكون منظرها مقرف ورأسها مثل الطنجرة،

بتلبسي كده بس عشان ترضي الناس ويشوفوك إنك ماشية على الموضة،

أما ربنا فهو آخر اهتماماتك ومش فارقة معاك ينظر ليك إزاي!!!!!

طيب كلمة أخيرة من بعد إذن حضرتك؟؟؟

يمكن تكوني بتلبسي جلباب وفضفاض ما شاء الله، لكن لسة في مشكلة!!!!!!

المشكلة هي رجلك اللي ظاهرة، الحذاء اللي لابستيه من دون جراب، راح تقولي وأين الحرمة في ذلك؟؟

اصبري علي راح أحكيلك، يا أختي هناك إجماع من العلماء، الكل بقول القدم عورة..

طيب بدك دليل، حاضر راح اعطيك دليل قوي جدا، وحديث صحيح مئة بالمئة..

عن
ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جر ثوبه خيلاء لم
ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت أم سلمة : فكيف يصنعن النساء بذيولهن ؟
قال : يرخين شبراً ، فقالت : إذا تنكشف أقدامهن ، قال : فيرخينه ذراعاً لا
يزدن عليه

دليل ثاني بس هذه المرة من القرآن: (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)

قال ابن حزم : هذا نص على أن الرّجلين و الساقين ، مما يُخْفَى ، ولا يحلّ إبداؤه،

طبعا
هنا واضح إنه النساء كانوا يغطون أرجلهن زمن الرسول صلى الله عليه وسلم،
بل أيضا يجعلن لباسهن يجر على الأرض بمقدار ذراع، وذلك حتى لا تنكشف
أقدامهن، وإنت عندك جراب بتشتريه بسعر بسيط جدا ومش عايزة تلبسيه وترضي
ربنا، طيب إلى متى سيستمر هذا الحال؟؟!!
يا أختي انا نفسي أعرف إنت بتستفيدي ايه لما بتعصي ربنا، إنت فاكرة إنه الزواج والمظهر اللائق لا يكون إلا عن طريق عصيان الله؟؟!!!

ربنا يهديك للصواب وينور طريقك..

لو تزوجتي واحد من اللي شافوك (ما إنت لبستي اللبس ده عشان يشوفوك) ايه اللي يضمن لك إنه لما يشوف غيرك مش راح يعجب فيها،

وايه موقفك لما تكوني ماشية معاه وتشوفيه بينظر على بنت لابسة لبس مغري؟؟!!!

اعلمي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه،

واعلمي ان معظم المنتقبات متزوجات،

بالرغم من أنهن يخفين وجوههن،

لأن الزواج رزق والله عز وجل قد كتب لك من ستتزوجين ومتى،

فمهما فعلت فإن ذلك لن يؤثر شيئا على أمر قد قضاه الله،

ولكني أخاف ان يكون قد قضى أن تكوني من أولئك الملعونات اللواتي لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها..

الأمر لك فسارعي أخية في تحسين حجابك وطاعة ربك ،

فإن هذا الشيء لا يكلفك الكثير وأنت من ستكسبين رضا الله وتوفيقه والسعادة في الدنيا والآخرة إن شاء الله..

وكلمة أخيرة أقول لك لا تقولي الشيخ الفلاني أحل إظهار القدم أو لبس هذه الملابس الملفتة للنظر والمغرية،

لأنني أقول لك أن كلامه ليس حجة،

ولا أراه شيخا ولا اراه يغار على بنات المسلمين،

لقد قلت لك قال الله وقال رسوله،

فأي الكلام تسمعين؟؟ كلام البشر أم كلام رب البشر؟؟

» المدينة المنورة سجن .. وما تسوى ريال ... وأعوذ بالله منها ... أعووووذ بالله منها .!!
» إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب
» رسالة من القلب إلى القلب
» همسة في أذن الطالبات
» حسن الظن بالله