شبكة منتديات الطريق إلى الله
أنفلوانزا الذنوب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أنفلوانزا الذنوب 829894
ادارة المنتدي أنفلوانزا الذنوب 103798
شبكة منتديات الطريق إلى الله
أنفلوانزا الذنوب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أنفلوانزا الذنوب 829894
ادارة المنتدي أنفلوانزا الذنوب 103798
شبكة منتديات الطريق إلى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات الطريق إلى الله

المنتدى دعوى والدخول ونقل المحتويات متاح لكل مسلم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولfacebooktwitter
Cool Red Outer
    Glow Pointer
أحبائنا اعضاء وزوار المنتدى الكرام نرجوا فتح الراوبط التالية لمعرفة شروط الإستخدام ۩۞۩ قوانــيــن عــــامـــــة ۩۞۩
نرجوا من إخواننا الأعضاء عدم إنشاء أى مواضيع سياسية بدون تأصيل شرعى لأن ذلك قد يعرض عضويتك للإيقاف
هذه دعوتنا : دعوة الى الهجرة إلى الله بتجريد التوحيد، والبراءة من الشرك والتنديد، والهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بتجريد المتابعة له. دعوة إلى إظهار التوحيد، بإعلان أوثق عرى الإيمان، والصدع بملة الخليلين محمّد وإبراهيم عليهما السلام، وإظهار موالاة التوحيد وأهله، وإبداء البراءة من الشرك وأهله. دعوة إلى تحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت كل الطواغيت باللسان والسنان، لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور المناهج والقوانين والأديان إلى عدل ونور الإسلام. دعوة إلى طلب العلم الشرعي من معينه الصافي، وكسر صنميّة علماء الحكومات، بنبذ تقليد الأحبار والرهبان الذين أفسدوا الدين، ولبّسوا على المسلمين... دعوة إلى البصيرة في الواقع، وإلى استبانة سبيل المجرمين، كل المجرمين على اختلاف مللهم ونحلهم {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}. دعوة إلى الإعداد الجاد على كافة الأصعدة للجهاد في سبيل الله، والسعي في قتال الطواغيت وأنصارهم واليهود وأحلافهم لتحرير المسلمين وديارهم من قيد أسرهم واحتلالهم. ودعوة إلى اللحاق بركب الطائفة الظاهرة القائمة بدين الله، الذين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله

أبحث على الأنترنت
تابعونا على مواقع أخرى


 

 أنفلوانزا الذنوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


الدولة : أنفلوانزا الذنوب Egypt10
ذكر
الابراج : الجدي
عدد المساهمات : 4723
مدى تفاعل العضو : 17523
تاريخ الميلاد : 19/01/1991
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
العمر : 33
الموقع : https://islam4u.yoo7.com
الحالة الإجتماعية : خاطب

أنفلوانزا الذنوب Empty
مُساهمةموضوع: أنفلوانزا الذنوب   أنفلوانزا الذنوب Emptyالإثنين مايو 13, 2013 11:25 am

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه
ترجعون وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه أدي الأمانة وبلغ الرسالة ونصح
الأمة فكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتي أتاه اليقين فصلوات الله
وسلامه عليه




أما بعد


فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد (صلي
الله عليه وسلم) وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة
في النار


أما بعد


فأن هذا الدرس في غاية الأهمية لأنه يتكلم عن قضية تشغل
جميع الكرة الأرضية هذه القضية شغلت الرأي العام و شغلت كل مؤمن بل وكل كافر
فالقضية أصبحت قضية عامة لذلك نريد تناول هذه القضية من الجانب الشرعي لكن قبل
بداية الحديث عن هذه القضية دعوني أقص لكم موقف دار بين النبي( صلي الله عليه وسلم)
و بين أصحابه أنه في يوم من الأيام أرسل (صلي الله عليه وسلم) إلي أصحابه ليجلسوا
معه فيما يشبه إجتماع طاريء وخطير وكان هذا الإجتماع ليحذر الرسول( صلي الله عليه
وسلم ) أصحابه ومن يأتي من بعده من خمسة أشياء أسميتها الفيروسات الخمس التي لو
إنتشرت في الأمة لكان ذلك مؤشر فساد الأمة وضياعها في الدنيا والآخرة


وجلس الصحابة يستمعون وكلهم آذان صاغية لكلام النبي (صلي
الله عليه وسلم) وإذا بالحبيب (صلي الله عليه وسلم) يقول لهم هذه الكلمات:حديث
رواه إبن ماجة بسند صحيح أنه قال:" يا معشر المهاجرين حصال حمسة إبليتم بهن
وأعوذ بالله أن تدركوهن وكان أولهم ما إنتشرت الفاحشة في قوم قط حتي يعلنوا بها (وهنا
نفهم أن الشرط هو الإعلان بها)إلا فشي فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في
أسلافهم الذين مضو ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة
وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا
البهائم لم يندروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله( صلي الله عليه وسلم) إلا سلط
الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب
الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم"


فمن هنا نفهم أن النبي قد حذر الأمة من خمسة أشياء وقد
أسميناهم من قبل خمسة فيروسات وهذه الفيروسات كافية لأن تقضي علي أمة كاملة
ويخسروهم دنياهم وآخرتهم


-الفيرس الأول:المعاصي والفواحش والجهر بالفواحش




-الفيرس الثاني: الغش في المكيال والميزان




-الفيرس الثالث:البخل ومنع زكاة المال




-الفيرس الرابع:
الخيانه ونقد العهد مع الله ومع رسوله (صلي الله عليه وسلم)




-الفيرس الخامس: البعد عن شرع الله والحكم بغير ما نزل
الله




وهذه الخمس فيروسات كافيه للقضاء علي أمة كاملة وبالفعل
عندما حذّر الرسول (صلي الله عليه وسلم) الصحابه والأمة من هذه الفيروسات تم
محاصرة هذه الفيروسات حتي أن المدينة المنورة في عهد النبي( صلي الله عليه وسلم) شبه
خالية تماما من أي فيرس من الفيروسات الخطيرة فلم يكن أحد ليفعل شيء من هذه
الفواحش


-وأول فيرس هو
المعاصي والجوارح والجهر بها وكان الصحابة وهم غير معصومين فالأنبياء وحدهم هم
المعصومين ورغم ذلك كان يربي (صلي الله عليه وسلم) الصحابه علي نعمة المراقبة لله
فهو يعلّم الصحابة نعمة الإحسان والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن
تراه فإنه يراك فلما تربى الصحابه علي هذه النعمة كانوا أخشي الناس لله بعد رسول
الله (صلي الله عليه وسلم) وإذا وقع فيهم أحد في معصية كان من المستحيل أن يجهر
بمعصيته ولك أن تقرأ تاريخ الصحابة كله و سيرتهم فلن تجد أحد الصحابة أجهر بمعصيته
أمام الناس بل كان يسرع إلي التوبة ومنهم من كان يستتر بالمعصية بل وكان منهم من
يذهب إلي النبي (صلي الله عليه وسلم ليقيم عليه الحد إذا كانت المعصية تستلزم حداً
من الحدود التي وضحها المولي عز وجل و وضحها النبي (صلي الله عليه وسلم)


وهذا الفيرس الأول قد تم محاصرته فالصحابة قبل الإسلام
كانوا شيئا وبعده شيئا آخر فقبل الأسلام كانوا يفعلون الذنوب ولكن بعد دخول
الإسلام خلعوا ثوب الجاهلية وأرتدوا ثوب الإسلام وأسلموا لله قلبا وقالبا


وسنطيل الشرح في المقدمة حتي نتعرف كيف ربّي الإسلام
الصحابة


-أما الفيرس الثاني
فهو فيرس الغش في المكيال والميزان




فهل سمعت في عمرك عن أحد الصحابة أنه غش في كيل أو ميزان
ولك أن تقرأ سيرة الصحابة من الألف إلي الياء وأتحدي إن وجدت ظاهرة غش واحدة فعلها
صحابي فهذا لا يمكن لأنهم أصحاب تربوا علي يد النبي( صلي الله عليه وسلم)


الفيرس الثالث هو البخل ومنع الزكاة-


ويكفي أن نعرف أن الصحابة لم يكونوا يكتفون بدفع زكاة
المال فقط بل أيضا يتصدق فوق زكاة المال بأموال كثيرة حتي أن بعضهم كان ينخلع من
ماله كله لله وأكبر مثال علي هذا هو أبو بكر الصديق عندما ذهب للنبي (صلي الله
عليه وسلم) و وضع ماله كله في حجر النبي وقد سأله النبي : يا أبا بكر ماذا تركت لأهلك
ولادك فيقول له بكل سماحة وفرحة تركت لهم الله ورسوله (صلي الله عليه وسلم)


وأيضا سيدنا أبو طلحة الأنصاري إلي أن أحد الصحابة جاء
ليطلب منه قرضا فأقرضه ثلاثمئة ألف درهم وحدد معه موعد لأداء الأمانة وعند الموعد
جاء الصحابي فجرا وذهب إلي أبي طلحة فقال له أبا طلحة ما هذا فأجابه هذا موعد أداء
الأمانة فبكي أبا طلحة وقال هي لك هدية جزاءا علي مروءتك.


إذا فيرس البخل ومنع الزكاة لم يكن موجودا عند الصحابة
فالكل كان يدفع زكاة ماله وهذا ليس في عهد الرسول (صلي الله عليه وسلم )فقط بل
عندما تذهب مثلا لعصر عمر بن عبد العزيز عندما طلب من الناس أن يدفعوا زكاة
أموالهم و ندبهم بعد ذلك بالصدقة فكثرت الأموال ومليء بيت مال المسلمين بالصدقة
حتي أن ضوابط البيت لم تكن تقفل من كثرة المال وكان يرسل من ينادي في ستة وعشرون
دولة" أين الفقراء ,أين اليتامي ,أين الأرامل..." فمن كان بحاجة إلي
المال فليذهب إلي بيت مال المسلمين ويرجع المال كله إلي بيت مال المسلمين أمة كلها
تبعا لعفتك


هكذا كان المجتمع طاهر


وكان يرسل ويقول من كان عليه دين فسداد دينه من بيت مال
المسلمين ومن أراد أن يحج ولم يحج ولم يستطع فحجته من بيت مالالمسلمين , وإذا بلغ
الشباب أو الفتيات سن الزواج فزواجهم من بيت مال المسلمين و ما زال هناك فائض من
الأموال في بيت مال المسلمين


و بعد أن زوج الفتيات وقضي دين المديونين وفرج هم
الفقراء قال "آتوني بالحبوب وإبدروها في الصحراء كي تنعم الطيور في عهد
المسلمين"


فتخيل أن الطيور التي يقولون اليوم أنها تسبب لنا أنفلونزا
الطيور فلا والله ماهي أنفلونزا الطيور بل هي أنفلونزا الذنوب فنحن نعيش في
أنفلونزا الذنوب منذ أكثر من قرن , ذنوب عجيبة الشكل ظهرت في الآونة الأخيرة حتي
زكمت أنوف الناس من كثرة الذنوب التي ترتكب في أرض الله سبحانه وتعالي


ثم بعد ذلك قال لهم عمر إبن عبد العزيز" ما تبقي من
مال قتصدقوا به علي فقراء أهل الكتاب"


يا الله ! ما هذه العزة التي كانت عندما كان الناس
يعيشون في منهج الله وهدي رسوله (صلي الله عليه وسلم)




-الفيرس الرابع هو فيرس الخيانة ونقد العهود مع الله ومع
رسوله( صلي الله عليه وسلم)


فاصحابة كانوا أبعد الناس عن ذلك ودعني أذكر لك موقف
صحابي هو أنس بن النضر


في غزوة بدر الرسول صلي الله عليه وسلم لم يوجب الناس أن
يذهبوا ليقاتلوا وإنما ندبهم للخروج لأنه كان خارجًا ليحصل علي العيض وعلي القافلة
فإنقلب الأمر إلي جهاد في أمر قدره الله عز وجل


وكان أنس إبن النضر الذي هو عم أنس بن مالك كان مريضا
والحديث في البخاري ومسلم :" قال لإن أشهدني الله مشهدا آخر ليرين الله مني
ما أصنع


فهكذا كانوا رجالا لا يمكن أن يخلفوا لله عهدا ولا
لرسوله (صلي الله عليه وسلم) ولما كان يوم
أُحد كان قد شفي أنس بن النضر فدخل ليقاتل
في سبيل الله فلم يعرفوه بعد الغزوة إلا أخته عرفته بعلامة في بعض أصابعه
...لماذا؟... قالوا لأنه كان هناك بضع وثمانون ضربة ما بين ضربة بسيف , وطعنة برمح
, ورمية بسهم... وينزل جبريل عليه السلام يشق السبعة في بقض قرآنٍ يتلي إلي يوم
القيامة "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي لحده
ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"


الفيرس الخامس هو فيرس البعد عن شرع الله والتحاكم بغير
ما أنزل الله


وماذا نقول إذا كان القائم علي الحكم بما أنزل الله في
ذلك الوقت هو رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) ,إذا فالفيروسات الخمس التي حذر
النبي منها الأمة لم يرتكب منها أو لم يظهر منها فيرس واحد في عهد النبي و لم يأت
واحد من أصحاب النبي (صلي الله عليه وسلم )علي شيء من ذلك فيفعله وكما قلنا حتي
أنه لما كان يعصي كان يستتر ويتوب ولما كان الأمر يستوجب حدا كان يعترف للنبي( صلي
الله عليه وسلم)


فسبحان الملك لكن بكل أسف هذه الفيروسات رغم أنها حوصرت
في زمن النبوة وفي زمن الأفاضل في القرون الثلاث الأولي التي قال عنها النبي (صلي
الله عليه وسلم) كما في الصحيحين : "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين
يلونهم" لكن بكل أسف بقت هذه الفيروسات رغم محاصرتها موجودة وباقية وبدأت
تنشط نشاط عجيب حتي وصلت إلي قمة نشاطها
وقوتها في هذا الزمان بكل أسف فالصلاح والتقوي ينقصون يوم بعد يوم وليس معني ذلك
أن الأنة ليس بها خير بل هناك خير في الأمة ولكن الخيرية التي كانت موجودة في
الثلاث قرون الأولي لا يمكن مقارنتها بالقرون التي نعيشها في ظل الفتن والمعاصي
التي نراها أمام أعيننا ولا حول ولا قوة إلا بالله


يقول (صلي الله عليه وسلم) : "يذهب الصالحون الأول
فالأول ويبقي حفالة كحفالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله تعالي بالة"


وحديث آخر رواه أحمد بسند صحيح: يقول (صلي الله عليه
وسلم) :"لا تقوم الساعة حتي يأخذ الله شريطته من أهل الأرض (ومعني شريتطه أهل
الخير والدين)فيبقي فيهم عجاجة (تعني الأراذل)لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منذرا"
وهذا دليل علي أن الصلاح لا ينتهي ولكن ينقص يوما بعد يوم وأعلي خيرية كانت موجودة
في القرون الثلاثة الأولي في عهد النبي والصحابة (رضي الله عنهم وأرضاهم) وفي تلازم كامل بين نقصان الخير والصلاح
والتقوي فمن الشيء الطبيعي لنقصان الخير ضيع العلماء أو نقص العلماء ولذلك قال(
صلي الله عليه وسلم) كما في الصحيحين "إن الله لايقبض العلم إنتزاعا ينتزعه
من العباد ولكن يقبض العلم من العلماء(تعني بموت العلماء)حتي إذا لم يبقي عالما
إتخذ الناس رؤساء جهالا فسؤلوا فأجابوا بغير علم فضلوا وأضلوا" فبذلك أصبح
الصلاح في حالة تناقص والعلماء يموتون إذاً سوف يتخذ الناس رؤساء جهالاً بعض الناس
يسألوهم وهذا من عدم الأمانة أن تجد رجل عليه سامة العلم ولا يعلم شيئا من أبجديات
الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله ,فيسألوهم فيفتوهم بغير علم فيضلوا ويُضلوا
لذلك كما قلت لك أن هذه الفيروسات الخمس وجدت مناخ خصب جدا لكي تنموا وتترعرع في
هذا الزمان


ولما كان الرسول( صلي الله عليه وسلم) يعلم أن هذه
الفيروسات الفتاكة ستنتشر في آخر زمن فهو زمن الفتن فبدأ(صلي الله عليه وسلم) يحفز
من سيأتوا من بعده لكي يتمسكوا بالدين فيأتي (صلي الله عليه وسلم)ويمر أمام
المقابر والحديث رواه بخاري ومسلم فيقول:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا
إن شاء الله بكم للاحقون" و قال "وبت أنا قد رأينا إخوننا فقال الصحابة أولسنا
إخوانك يا رسول الله قال:بل أنتم أصحابي إنما إخواني أناس يأتون من بعدي يؤمنون بي
ولم يروني "فهو بذلك يحفذك


وفي حديث آخر رواه أحمد :"طوبي لمن رآني(أي
الصحابة)وطوبي ثم طوبي ثم طوبي(وفي رواية سبع مرات)لمن آمن بي ولم يرني:"وفي
حديث آخر رواه الطبراني في سند صحيح:"إن من ورائكم زمان صبرللمتمسك فيه أجر
خمسين شهيدا منكم:"


فلماذا يحفذك النبي؟ لتتمسك قدر الإمكان بدينك وتحاول
القضاء علي هذه الفيروسات فتبعد عن مسألة البخل وترك الزكاة والبعد عن المعاصي
والجهر بالمعصية والتحكم بغير ما أنزل الله ......إلخ, فالنبي يحذرك ويحفذك في نفس
الوقت فهو يدعوك لأن تحذر من هذه الفيروسات وأيضا أن تحاول أن تقضي عليها فهذه
الفيروسات كفيلة لأن تضيع أمة فلذك عليك محاربة هذه الفيروسات والحذر منها لتنتعش
الأمة مرة أخري وتعود خير أمة




أخرجت للناس ومع كل هذا التحذير إنتشرت هذه الفيروسات
وكانت أكبر مشكله في الفيرس الأول وهذا ما سنتكلم عنه


فهو أكبر فيرس يدمر الكرة الأرضية الآن ويدمر الناس وهو
فيرس الفواحش والمعاصي والجهر بها فهي من أكبر المصائب لأن الناس اليوم أصبح لديهم
إلف المعصية مثل أن تكون سائر في شارع من شوارع المسلمين و تري الكبائر ترتكب جهراً
نهاراً أمام الناس ولا أحد ينكر فكثرت
الذنوب والمعاصي في البر والبحر بل والله وفي الجو فظهر الزنا والربا والخمر
والمعازف , والرسول(صلي الله عليه وسلم)يقول كما في الطبراني:" إذا ظهر الربا
والزنا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله" , ويقول تعالي:"ظهر الفساد
في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس"


وماذا يعني ظهر الفساد؟ تعني أن يحدث فساد في معايش
الناس وتحل الآفات والأمراض والأوبئة وكل هذا بما كسبت أيدي الناس فالله لا يظلم
أحدا فالله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون


قال تعالي :" يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي
وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" فإذاً الفساد ظهر بسبب ذنوبنا ومعاصينا
وبسبب بعدنا عن ربنا فلماذا هذا كله؟ فكما
قال تعالي:"ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" أرأيت رحمة الله ! فحتي
عند العقوبة يعاقب لكي ترجع وتتوب ولكي تبدأصفحة جديدة مع الله لعل وعسي تنجوا من
غضب الله , إذاً عندما يصيبك بلاء لا تنظر إلي البلاء علي إنه هو عين البلاء فقد
يكون تحت كل محنة منحة


وهنا يقول تعالى { ِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا } فماذا لو أذاقهم كل الذي عملوا؟ سيهلك كل من علي الأرض
وذلك بسبب كثرة ذنوبنا فعندما تقارن بيننا وبين سلفنا الصالح تجد فرقا شاسعاً


والآية الأخري تقول { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ
الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
فأنظر
إلي رحمة الله فكأنه يقول لك أنك فعلت ذنوب كثيرة ولو أخذتك بهذه الذنوب لضعت
ولكنه فقط يريك بعض العذاب بسبب بعض الذنوب لكي تعود لأنه تعالي قال في آية أخري{ مَّا يَفْعَلُ
اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً
عَلِيماً }


فقد حدثت زلازل وبراكين وأعاصير وأمراض وأوبئة لعل الناس
ترجع ولكنهم لا يرجعون ففي كل مرة يكشف الله عنهم العذاب ولكن سرعان ما ينسون فضل
الله إلا من رحم الله يكفي أنك في هذه الأيام تري البلاء بعينك في ديار المسلمين
بل وفي ديار الكافرين مثلا أنفلونزا الطيور والتي أسميها أنفلونزا الذنوب فالمسألة
ليست مسألة طير أو مياه ملوثة بل هي مسألة
ذنوب عكرت الدنيا كلها فأصبح هناك بلاء نازل إلينا وهناك بركات تنزع فنحن




في حاجة إلي أن نرجع إلي الله وأنا بذلك لا أسود الحياة
ولكن أدعوكم لنضع أيدينا علي الجرح حتي يكرمنا الله و نحدد ماذا نريد ووجهتنا فهل نريد الجنة أم
النار ؟ هل نريد أن نسعد أم نشقي دنيا وآخرة فنحن بحاجة إلي أن نأخذ يأيد بعضنا
حتي يجمعنا الله علي حوض النبي ويفرح بنا
النبي (صلي الله عليه وسلم) فلما يرانا (صلي
الله عليه وسلم) ونحن أهل طاعة وأهل إتباع لسنته


فتعالوا نتحدث أكثر في هذا الموضوع حتي نجد حلاً فمشكلة
كثير من الناس أنهم رغم تقربهم من الله إلا أن هناك الكثير من المعاصي وهم حتي
الآن لا يعلمون قدر المولي عز وجل والله تعالي هو الذ ي يقول هذا { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ
بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
وهناك حديث رواه أبو شيبة أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:"ما
السموات السبع والأرضين السبع في الكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاه وما الكرسي
بالنسبة للعاصي إلا كحلقة ألقيت في فلاه والرحمن علي العرش إستوي"


والحديث الآخر رواه بن خزيمة:عن إبن مسعود أنه قال :"إن
ما بين السماوات والارض مسيرة خمسمئة عام وسمك السماء الأولي مسيرة خمسمئة عام وما
بين السماء الأولي إلي السماء الثانية مسيرة خمسمئة عام ....وهكذا إلي السابعة وما
بين السابعة وبين الكرسي مسيرة خمس مئة عام وما بين الكرسي إلي الماء مسيرة خمسمئة
عام والعرش فوق الماء والله تبارك وتعالي فوق العرش لا يخفي عليه من أعمالكم شيء"
وأنظر أيضا إلي هذا الحديث رواه الطبراني بسند صحيح : يقول (صلي الله عليه وسلم) "أذن
لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلي وعلي قرنه العرش وبين شحمة
أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمئة عام يقول ذلك الملك سبحانك حيث كنت" وهو
مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالي فلك أن تتخيل أخي العزيز هذا الرب العظيم
الذي لا نستطيع بل ولن نستطيع أن نتخيل مدي عظمته الذي خلقنا لنعبده ونوحده فقد قال جل وعلي (وما خلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون) ورغم ذلك أربع أخماس أهل الأرض يكفرون بالله فهل عمرك تخيلت هذا
الكلام وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
وأيضا من رحمة الله أنه أخبرنا عن إهلاكه لكل الأمم التي كفرت لكي نأخذ العظة والعبرة
فقد قال تعالي { أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ
مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا
وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ
وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }


وقال جل وعلي{ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي
إِلَّا الْكَفُورَ }
وقال جل وعلي{ فَإِن تَوَلَّوْاْ
فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ
كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }

فأنظر إلي رحمة الله سبحانه وتعالي وفوق كل هذا يقول تعالي{ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً
يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ
فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }

ولذلك أريد ان أعطيك مثالا بسيط حصل في بلادنا منذ زمن بعيد في قوم فرعون وقد قال
الله فيهم { وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ
بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
و يعني
هذا الكلام أن قوم فرعون لما كفروا بالله جل وعلي
وأبوا أن يتبعوا موسي عليه السلام عاقبهم الله بالسنين ونقص من الثمرات
والسنين هو القحت فالأرض أجدبت و أختفي المطر وكانت الشجر تثمر ثمرة واحدة ورغم
ذلك إستمروا علي الكفر و الضلال


فقد قال جل وعلي
{فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا
هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا
إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

فكلما جاءهم رغد ونعيم قالوا أنهم يستحقون ذلك ولما تصبهم سيئة يتشائمون من موسي
وأتباعه فيرد الله عليهم أن هذا بسبب كفرهم ولكنهم لا يعلمون وقالوا لموسي عليه
السلام (مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين) فقالوا له أنهم
أحسوا بأنه ساحر فأي شيء سيأتي به لن يؤمنو له ولن يصدقوه سبحان الله فأنظر إلي العناد والبغي ورغم ذلك
يصبر عليهم الله ويحلم عليهم فسبحان الملك
قادر علي أن يهلكهم من أول مرة ولكن الله لا يعجل العجل بأحدكم والنبي( صلي الله
عليه وسلم) يقول كما في الصحيحين:" إن الله لا يملي للظالم حتي إذا أخذه لم
يفلته وقرأ النبي قول الله العلي { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ
الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } فسبحان الملك فسلط
الله علي قوم فرعون قال جل وعلي :"فأرسلنا
عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم " فأرسل لهم الله مياه كثيرة
أغرقت الزرع والاشجار والمنازل والجراد الكثير الذي أهدم الزروع والقمل وهو في قول
جراد صغير وفي قول حشرة الرأس الذي يتأذي منها الإنسان فلا يتقلب أحد علي سريره
إلا ويجده مليئا به بل وجسده أيضا وأيضا الضفادع فيفتح الرجل فمه ليتكلم فيقفز
الضفدع في فمه وإذا طبخ طعاما يرفع غطاء الإناء فيجده كله مليء بالضفادع ويأتي
ليشرب المياه فيجده إنقلب كله إلي دماء فهل رأيت عذاب أشد من ذلك وكان كلما أرسل
الله لهم عذاب يقول لعلهم يرجعون ويقولون لموسي أدع ربك يفرج عنا هذا العذاب


فقال جل وعلي{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ
لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }
فوعدوه
بأن يؤمنوا بما يقول ويفرجوا عن بني إسرائيل المأسورين فيدعوا موسي ربه فيرفع الله
عنهم الطوفان فيعودون لكفرهم فيسلط عليهم الله بعد ذلك الجراد فيأتي ويأكل الزرع
فيطلبون من موسي عليه السلام طلبهم مرة أخري فيدعوا موسي عليه السلام ربه فيرفع
عنهم الله ذلك فيعودون ويكفرون فهم لا
يؤمنون وإنما فقط يضحكون فهم يريدون أن يخادعدوا موسي عليه السلام ولكن يمكرون
ويمكرالله والله خير الماكرين فجاء الوقت
لإهلاكهم فهم لا يؤمنون أبدا وقال جل وعلي { فَانتَقَمْنَا
مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ * وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ
يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ
وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ
يَعْرِشُونَ }
فالله يصبر
ويحلم ولا يعجل في عقاب أي أمة لكن في
النهاية سينزل العذاب علي من لا يبالي فلا بد أن تعود الأمة


ومن ضمن الحكم العظيمة للمولي عز وجل أنه نوع العقوبة لكي نعلم قدر الله عز وجل ولكي
نعلم أن قدرة الله لا تحدها حدود فهو فعال لما يريد ويقول تعالي :" وكل أخذنا
بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم
من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" فالله أغرق قوم نوح وقوم فرعون وأخذ ثمود بالصيحة
وعاد بالريح وقوم لوط بقلب قراهم وأخذ جيش أبرهة بطير أبابيل فكل أمة عاقبها الله
بعقوبة تناسبها ولذك قال جل وعلي{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى
أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }
وقال جل وعلي { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ
الْخَبِيرُ }
والسؤال الذي سيخطر
علي بال أي واحد منهم (ما ذنب الصالحين منهم ؟) فقال جل وعلي { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ
مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
وقال(
صلي الله عليه وسلم) :" إذا أنزل الله بقوم عذاب أصاب العذاب من كان فيهم ثم
بعثوا علي أعمالهم ", وحديث آخر يقول:" إذا ظهر السوء في الأرض أنزل
الله بأسه بأهل الأرض وإن فيهم قوم صالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يرجعون إلي رحمة الله و مغفرته" فالحديثين يوضحون بعضهم ومعني هذا الكلام أنه لو
أنزل الله عذابا يمكن أن يموت المؤمن مع الكافر
وفي النهاية يبعثوا علي نياتهم وأعطيكم مثالا بسيط (إذا حدث زلزالا في
بلد وقعت فيه عمارة وكان بداخلها أناس
يقرأون القرأن ويصلون وهناك أيضا من يشرب الخمر وغير ذلك فيموتون جميعا ولكن يبعث
الأول وهو يقرأ كتاب الله أو يصلي ويبعث الآخر عاصي وشاربا للخمر ) لكن نحن نتمني
أن يرفع الله العذاب عن كل الأمة ونتمني أن يؤمن كل أهل الأرض فلقد رأينا ما حدث في زلزال 1992 الذي حدث في
مصر ورأينا منه أهوال رهيبة ورغم ذلك تاب كثير من الناس ثم عادوا مرة أخري و جاء
بعده الريح والجراد وأنفلونزا الطيور ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) فنحن نحتاج أن
نلجأ لله عز وجل والشاهد وراء هذا الكلام أن
وباء أنفلونزا الطيور كشف عن معاد الناس من الناس الذين نعيش معهم منهم من سمع
الخبر وذهب ليروج إشاعات ليدب الرعب في نفوس الناس عن طريق رسائل وغيرها والناس في
هم لا يعلمه إلا الله فالناس في هذه الأيام مساكين وعندهم ما يشغلهم ولا يوجد بيت
اليوم إلا كما قال بن مسعود :"ما ملىء بيتا فرحا إلا مليء حزنا و طرحا "
فالناس لا تحتاج هموما فوق




همومهم ومن الناس من وجد فرصة في هذه الظروف لترويج
سلعة مثل الإشاعة التي قيل فيها أن المياة
قد تلوثت بسبب إلقاء الدجاج المريض بها وكان ذلك لصالح شركات المياه المعدنية
فسبحان الله هناك من صدق هذه الإشاعات وإمتنع الناس عن شرب المياه العادية ولكن
الغني يستطيع شراء المياه المعدنية ولكن الفقير لا يستطيع ذلك فأنت إذا ظننت أن
المرض سوف يأتي لك من الماء لذلك إمتنعت عن شرب الماء وشربت الماء المعدني فماذا
ستفعل في الخبز فالخبز أيضا يصنع من الماء فأنت لو إعتقدت أنك ستنجوا بشرب الماء
المعدني فلن تنجوا من الماء الذي يصنع منه الخبز والذي يغش به الناس اللبن ولا حول
ولا قوة إلا بالله فإذاً لو قدر الله أن يصل إلينا هذا المرض سيصل من أي مكان فلا تصدق هذه الإشاعات فكل هذه الإشعات لمصالح
شخصية ومن العجيب أن هناك إختلافات في الكلام فمنهم من يقول أنه لا داعي للخوف
وبعضهم من يهول الأمور والحق أن الأمر لم
يصل إلي مرحلة الخطورة حتي الآن فأنا بذلك لا ألغي المشكلة ولكن فقط لا أريد ان
نعطي المسألة أكثر مما تستحق فيمكن أن يموت أكثر ممن مات حتي الآن من هذا المرض في
حادث ولك أن تتذكر حادثة باخرة السلام
التي مات أثناء هذا الحادث أكثر من ألف ومئة شخص وهذا في باخرة واحدة ورغم ذلك لم
نقوم بإعدام جميع البواخر فالمرض موجود
ولكن متي يصبح هذا المرض خطيرا لو بدأ ينتشر بين الناس نفسهم بدلا من إنتشاره بين
الطيور فهل تخيلت لو إنتشر هذا الوباء بين
كل طيور العالم ؟ فهل سيجد البشر لقاح تكفي البشر فضلا علي أن يكفي طيور العالم
فماذا سنفعل في وقتها ؟هل سنقضي علي جميع طيور العالم ؟ سيختل التوازن في العالم
وسيحدث مصيبه لو فعلنا هذا إذا ماذا نفعل ؟ فليس أمامنا غير حل واحد وهو أن نلجأ
إلي الله جل وعلي وندعوه أن يرفع الوباء عن أمة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم)
وفي نفس الوقت لا يوجد داعي لحالة الهلع الشديد فأكثر الناس هلعاً وفزعاً عند نزول
المصائب هم أقل الناس علما وإيمانا فهو لا يعرف سنن الله في هذا الكون ولا يعرف
ماذا يعني إبتلاء ولا يعرف أن الله يميز بين المؤمن والكافر في هذا الإبتلاء وبين العاصي والطائع فالله ينزل البلاء أحيانا
من اجل راحة البشر من أجل أن يتوب البعض عندما يشعرون بالخوف وقرب الموت فكما قال تعالي {
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعا * وَإِذَا
مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا
الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ }
فالله لن يضيع أوليائه أبدا فلو قدر الله أن ينزل البلاء سينجي أوليائه ولو
ماتوا يبعثوا علي نياتهم فيعطيعه الأجر العظيم فأنظر إلي الهلع الذي أصاب الناس من
إشاعة بسيطة فماذا لو إنتشر فعلا في المياة
والزروع والطيور فلا تخاف فوالله لن يضيع الله أوليائه أبدا فالله تعالي قال علي نفسه أن رحمته وسعت كل شيء
فلا داعي لسوء الظن في الله فيجب أن نحسن ظننا في الله فقد قال (صلي الله عليه
وسلم) :"لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " فهذا هو الله أرحم بنا من رحمة الأم بطفلها
الرضيع فهل رأيت أم تقتل رضيعها من قبل فما بالك بأن الله أرحم منها عليك ففي حديث
البخاري: " إمرأة جاءت من السبي فكانت تبحث عن طفلها الرضيع فلما وجدته
ألقمته ثديها وبكت ونزلت دموعها علي خد الطفل
والنبي أترون هذه الأم طارحة ولدها في النار؟ قالوا ل:لا يا رسول الله قال :فوالله الله أرحم بكم من تلك الأم علي
طفلها الرضيع" فإياك وسوء الظن بالله وإياك أن تظن أن الله يريد ان يعذبك إذا
إتبعته والشاهد من وراء كل هذه الأمور أن
الأمر لم يصل إلي درجة الخطورة التي يتوهمها الناس والأمراض قدرها الله جل وعلي
ولن ينتقل مرض أبدا إلا بإذن الله فقد قال (صلي الله عليه وسلم) :"لا عدوي
ولا طيرة " يعني لا عدوي بذاتها وإنما يكون ذلك بتقدير الله جل وعلي فهناك من
يعيش وسط المرضي مثل الأطباء وغيرهم ورغم ذلك يمكن أن يكونون بصحة جيدة ويمكن أن تجد من يعيش في بيئة صحية بعيد عن
المرضي ويمرض فإذاً مسألة المرض لله وحده يقدرها
ولذلك قال الشاعر Sadإن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع نحب قد أتي ,مال
الطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبريء مثله فيما مضي , مات المداوى والمداوي ومن جلب
الدواء وباعه ومن إشتري) والنبي (صلي الله عليه وسلم) نهانا عن إضاعة المال فأنا
لا أُعادي بلدي ولكننا لا نوافق أن ندمر إقتصادنا
و من يفعل معروفا يكرمه الله في الدنيا والآن كل الدول الإسلامية لمجرد
إشاعة ظهرت أو لمجرد خوف من شيء لم يحدث فهناك أناس كثيرة خسرت خسارة شديدة ومن
كثرة الصدمة حدث لهم بعض الإعاقات ومنهم من إنتحر
وهناك أسر شردت وبيوت خربت وعمال إنقطع رزقهم فأنا ألقي باللوم علي بعض
التجار الذين كانو لا يملكون أمانة ولا دين ولا ضمير وكانوا يعطون الدجاج
الهرمونات و حبوب منع الحمل وكلها أمور سرطانية وبسبب ذلك إنتشر مرض السرطان
والفشل الكلوي بين المسلمين بسبب جشع
هؤلاء وكان ذلك عقوبة لهم وهناك تجار أفاضل ظلموا بسبب هؤلاء وكل هذا بسبب ثمرة مرة لأنفلونزا الذنوب وليس أنفلونزا الطيور وهناك مسألة مهمة جدا أن
هناك من قتل الطير بطريقة غير آدمية فهناك من دفنهم أحياء ومنهم من حرقها ونحن نعلم أن الرسول (صلي الله عليه وسلم) نهي
أن نعذب أي كائن حي بالنار (إنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ) ومنهم من ترك
الطيور بلا طعام حتي ماتت ومنهم من خنقها ومنهم من رشها بالمبيدات حتي تموت فهل
هذه طريقة آدمية وقد أمرنا (صلي الله عليه
وسلم) أن نحسن إلي كل الدواب:" إن الله كتب الإحسان علي كل شيء فإذا قتلتم
فأحسنوا القتلة و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته )
ويخبر النبي (صلي الله عليه وسلم) كما في الصحيح Sad أن الله عز وجل غفر لإمرأة بغيّ
كانت تتاجر بعرضها لأنها سقت كلبا ) وفي المقابل يخبر النبي (صلي الله عليه وسلم)
أن المولي سيدخل إمرأة النار في هرة حبستها لاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من
خشاش الارض) لذلك أريد أن أوجه رسالة لكل أغنياء العالم الإسلامي وأسأل سؤال في ظل هذا الفزع من الموت ( بكم
عندك إستعداد أن تدفع لصد هذا الوباء ؟) وأولي من ذلك كم تدفع لتنجوا من نار جهنم
؟ فيا أغنياء الذين منّ الله عليهم بالمال إفعلوا خيرا بهذا المال وأجعلوا لله
نصيبا منه فقال (صلي الله عليه وسلم) :"صنائع المعروف تقي مصانع السوء"
فكل من يعمل معروفا سوف يكرمه الله دنيا وآخرة


وما هو العلاج؟ العلاج يكمن في بعض الأشياء التي يجب أن
نفهمها جيدا


أولها: اللجوء إلي الله والذل والإنكسار بين يدي الله
ولن نكون في ماعية الله إلا إذا عدنا إلي شرعية الله وإلي هدي رسول الله (صلي الله
عليه وسلم) فإلي متي سننتظر حتي يفني الكون ونقول ربي إرجعن لعلي أعمل صالحا فيما
تركت فيقال كلا... فالدنيا كلها النبي قال عنها :"لو كانت الدنيا تساوي عند
لله جناح بعوضة ما سقي كثير منها شربة ماء" فهيا نعود ونرجع إلي الله


ثانيها:التوبة
لأنه كما قال علي إبن أبي طالب ( ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة )
الأمة كلها محتاجة إلي أن تتوب لتفوز بماعية الله ولأن يحفظها الله فأجمل شيء والله أن العبد يحظي بطاعة الله
وأصعب شيء أن يأكل العبد من رزق الله ويمشي في معصية الله والإمام إبن القيم في كتاب الداء والدواء ذكر
عقوبات كثيرة للمعاصي سأكتفي بإثنين منها
أولها أن المعاصي تمحق البركة فالإمام يقول :"ومن عقوباتها أي المعاصي
أنها تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة وبالجملة
أنها تمحق بركة الدين والدنيا فلا تجد أفل بركة في عمره و دينه ودنياه ممن عصي
الله وما محقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق " قال تعالي { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }
وقال تعالي
{ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ
لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }
وقول( صلي الله عليه وسلم):" إن روح
القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتي تستكمل رزقها وتستوعب أجلها فأتقوا الله
وأجملوا في الطلب فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته " , وقال علي إبن أبي طالب رضي الله عنه :"ما
نزل بلاء إلا بذمب ولا رفع إلا بتوبة " وقد قال جل وعلي { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }
ويقول جل وعلي { ذَلِكَ بِأَنَّ
اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ }
فأخبر الله تعالي أنه لا يغير نعمة
أنزلها علي عبد حتي يكون هو الذي يغير ما بنفسه فيغير طاعة الله بمعصيته وشكره
بكفره وأسباب رضاه بأسباب سخطه فإذا غير غير عليه جزاءا وفاقا وما ربك بظلام للعبيد" وهذه هي المسألة
فإذا غيرنا المعصية التي نحن فيها بالطاعة ربنا يغير البلاء بالعافية فالله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم
فكلنابحاجة للتوبة وإياكم واليأس من الذنوب
فقد قال تعالي { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم }
ُ


-وثالثا: التوكل علي
الله مع الأخذ بالأسباب فيجب أن يكون هناك يقين وثقة في الله ,سيدنا إبراهيم عليه
السلام عندما ألقي في النار كانت بردا وسلاما لثقته في الله, وسيدنا موسي عليه
السلام عنما تبعه موسي وجنوده وأراد أن
يقتله هو ومن معه من المؤمنين قال أصحاب موسي إنا لمدركون ولكن سيدنا موسي بيقينه
قال كلا إن معي ربي سيهدين


ومع هذا التوكل يجب أن نأخذ بالأسباب والأخذ بالأسباب لا
بقلل من توكل العبد علي ربه بل إنه من كمال توكل العبد علي الله بشرط أن تأخذ بالأسباب ولا تعتقد أن الأسباب
وحدها تنفع أو تضر إلا بأمر مسبب الاسباب جل وعلي
{ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ
اللّهُ لَنَا}
. النقطة الثانية أن ديننا دين شامل فهو يقول خذ السلاح وتدرب عليه وما النصر إلا
من عند الله ...فأنت تأخذ بالأسباب والله
هو الذي يجعل هذه الأسباب تعمل أو لا تعمل


-رابعا :الدعاء في
الصلوات الخمس وغيرها أن يكشف الله ويزيح البلاء عن أمة محمد (صلي الله عليه وسلم)
فكان يكفينا الدعاء في هذه المحنة بدلا من تذبيح الدجاج وحرقها وغير ذلك وعمل حجر صحي وكانت كل هذه الثروات تم توفيرها


-خامسا
:الأذكار وسأقول لك علي ذكران وبالله عليك
أن يحفظهم الحديث الأول يقول( صلي الله عليه وسلم) :" من قال حين يمسي بسم
الله الذي لا يضر مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات
لم يصبه فجأة بلاء حتي يصبح ولوقالهم في الصباح لم يصبه فجأة بلاء حتي يمسي"


الحديث الثاني رواه مسلم قال (صلي الله عليه وسلم) :"
من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتي يرتحل
من منزله " لكن بشرط أن تقول هذا الكلام وأنت علي يقين في الله وثقه في كلام
الله ورسوله (صلي الله عليه وسلم)


-سادسا:أن تصلح نفسك
وبيتك وأن تعلم أهل بيتك القرأن والسنة
وسيرة النبي وتعلمهم سيرة الصحابة ,
الحجاب , الصلاة ,أذكار الصباح والمساء وأفعل أي خير يوصلك إلي مرضات الله وإلي أن
تسعد برؤية رسول الله لانه تعالي قال { يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا
أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }


-سابعا الدعوة إلي
الله لنكون خير أمة أخرجت للناس نأمر
بالمعروف وننهي عن المنكر ونؤمن بالله فقد
قال (صلي الله عليه وسلم):" بلغوا عني ولو آية " فنحن من أتباع النبي يجب أن ندعوا إلي ما دعي
إليه (صلي الله عليه وسلم ).... ويقول( صلي الله عليه وسلم):" إن الله
وملائكته وأهل السموات وأهل الأرض حتي النملة في جحرها وحتي الحوت في البحر ليصون
علي معلم الناس الخير "... ويقول (صلي
الله عليه وسلم):" الدال علي الخير كفاعلة " ويقول (صلي الله عليه وسلم):"
ولأن يهدي الله بك رجل واحدا خير لك من حمر النعم " ويقول (صلي الله عليه
وسلم) :"من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلي يوم
القيامة" فتحركوا حتي ولو كنتم قليلي العلم تحركوا بالشرائط والدروس
والكتيبات لكي ننصر الله ونبيه( صلي الله عليه وسلم) ...يقول جل وعلي { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
}




أختم بشيء صغير
فتعالوا نري ماذا لو عادت الأمه لله كم من خير سيأتي لها فعندما تكلمنا في
سلسلة رحلة إلي الدار الآخرة تكلمنا أنه من ضمن علامات الساعة الكبري نزول سيدنا
عيسي بن مريم و مقدار البركة الذي سوف يحل علينا عنما يحكم الأرض وذلك لأنه سوف
ينزل علي أنه حاكم مسلم يحكم بشرع الله وشريعة الإسلام وهدي رسول الله (صلي الله
عليه وسلم) فرسول الله يقول :" والذي
نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسي بن مريم حاكما مقسطا عادلا فيكسر الصليب ويقتل
الخنزير ويفيض الماء حتي لا يجد من يأخذه حتي تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا
وما فيها" ويقول (صلي الله عليه وسلم):" ان الله يأمر السماء أن تنزل
بركتها ويأمر الأرض أن تخرج بركتها حتي يجتمع الرخت من الرجال علي الرمانة فلا
يستطيعون أن يكملوها ويجتمع الفئام من الناس علي عنقود من العنب فلا يستطيعون أن
يكملوه حتي ينزع الله السم من كل ذات سم حتي يضع الطفل يده في فم الحية فلا تضره
ويطأ برجله علي الأسد فلا يضره وترعي النمور مع الإبل وترعي الأسود مع البقر ويكون
الذئب في حضن الغنم ككلبها الذي يحرسها " وكل هذا إذا آمن أهل القري وأتقو
ولذلك نقول نحن لا نعاني من أنفلونزا الطيور ولكن من أنفلونزا الذنوب بكل أنوعها
في حياتنا لكن لو الأمة عادت مرة ثانية إلي الله وأعلنتها توبة الليلة سنشفي من كل
الأمراض وسيرفع الله الوباء وتنزل البركة
وتحل السعادة ونسعد في الدنيا بشرع الله وبهدي رسول الله( صلي الله عليه وسلم)
ونسعد في الآخرة بان نجتمع علي حوض
النبي فنشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا
نظمأ بعدها أبدا ثم نسعد سعادة لا شقاء بعدها ولا مرض معها في جنة الرحمن التي
فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر.......




فأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته


...........................................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islam4u.yoo7.com
 
أنفلوانزا الذنوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب مغفرة الذنوب
» من آثار الذنوب والمعاصي
» التحذير من كبائر الذنوب
»  أبواب الأجر ومكفرات الذنوب
» أحكام الذنوب وكيف تعرف الصغيره من الكبيره؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات الطريق إلى الله :: التفريغات النصية ودروس وخطب الشيخ
-
انتقل الى: