محاضرة كنوز من بها سيفوز

اعوذ
بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم
الله الرحمن الرحيم

إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله وحده
لاشريك له واشهد أن محمد عبد الله ورسوله
.اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميدا مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت
على ابراهيم وعلى آل ابراهيم .

وبعد...

فانى
اسأل الله تعالى أن يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقنا
معصوما ولا يجعل منا ولا بيننا ولا حولنا شقيا ولا محروما، اللهم اجعل عملنا كله
صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا.

لوأخبرتكم
أن هناك كنز وهذا الكنز فى مكان ما وأنا اعرف طريقه ومعى الخارطة التى توصلنا لهذا
الكنز، أكنتم مصدقى؟.

اليوم
ادلكم على كنوز اعظم من الذهب والفضة، كنوز اعظم من الياقوت والمرجان .لاشك أن كلمة
الكنز نفسها تهفو إليها النفس، كما تجدوا
فى خطاب المشركين للنبى صلى الله عليه وسلم (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك
وضائق به صدرك ان يقولوا لو لا أُنزل عليه كنز او جاء معه ملك) فالنفوس تهفو إلى
فكرة الكنوز هذه، أن يكون عنده كنز، فيقولوا إن كان كلامه حقا لما لا يكون معه
كنز؟ أى لما لايوحى إليه ربه بكنز؟ فيجعلنا نصدقه فعلا.وهم لا يعرفون أن النبى صلى
الله عليه وسلم يمتلك اعظم الكنوز هذه الكنوز لا تقدر بثمن، هناك كنوز مدفونة
(واما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما ) إذا فالكنز كان
تحت أيديهم ولكن لم يروه .لذلك لو هذه الكنوز تحت ايدينا ونحن غير قادرين أن
نملكها هذا اعظم الحرمان .

ذكر
اصحاب التاريخ فى كتاب يسمى "تحفة الامراء فى تاريخ الوزراء "انه كان
هناك مزين (يعنى الحلاق) لكسرى فى مرة كان يزين لكسرى شعره، فقال: المزين له أيها
الملك زوجنى ابنتك ؟ فأمر كسرى أن يقام الرجل وقيل :له ما قلت ؟قال: ما قلت شيئا، فاستدعى
كسرى حكمائه وقال لهم :إن لهذا المزين خطب.فقال أهل الحكمة والرأى:ما أنطق هذا
المزين إلا باعث بعثه من مال وراء ظهره، فارسلوا إلى داره وأخذوا يفتشوا فيها فلم
يجدوا شيئا، فقال الملك :احفروا مكان مقعده عند خدمته لى ؟ فحفروا حفرة فى هذا
المكان فوجدوا تحته كنزا عظيما، فقال الملك:هذا الكنز هو الذى كان يخاطبنى.

أرايتم اشار إلى مكان مقعده الذى يقف عنده فشعر الملك
أنه يستند لثروة مما جعله يتجرى أن يقول له زوجنى ابنتك .هذا المشهد هو ما اريد أن
اوصله لكم اليوم إن كنت تملك هذا الكنز، إن كان لديك كنز إذا فلن تخشى شيئا مشكلات كثيرة بينك وبين الله
ستتلاشى وستُحل، تلك هى مسألة الرصيد .

تجد
أنك إن أردت أن ترفع يديك لتدعو الله تجد نفسك مستحى من الله، تقول بأى وجه أرفع
له يدى اسأله ؟ماذا اقول له؟وأنت محتاج له وهو سبحانه يحب أن تفعل هذا، يحب أن يكسرك فبذلك آفات ومشكلات بداخلك تُعالج.

وأخريرفع
إلى الله يده له عند الله رصيد مايأخذه إلى الله هوحسن ظنه بالله فيرفع يده وقد
كان له سابق عهد بالله فتجده يقول سيدى، حبيبى،
مولاى، قرة عينى، قدجعل بينه وبين ربه
علاقة ليستطيع أن يرفع إليه يده يسأله وهو ايضا له منكسر ذليل خاضع لكن بينه وبين
ربه سابق عهد قدكونه بهذا الرصيد، رصيد من الكنوز التى يملكها مما يجعله قادرعلى
التعامل مع هذا الموقف وهو يسأل الله بخلاف الأخر الذى ليس له رصيد عند الله لذلك
يجب أن يكون لك عند الله رصيد.

امور
كثيرة أخبرنا بها النبى صلى الله عليه وسلم أنها كنزمنها:

الكنز الاول:

خواتيم سورة البقرة

فى
مسند الامام احمد والطبرانى وصححه
الالبانى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(أُعطيت هذه الآيات من اخر سورة البقرة
من كنز من تحت العرش لم يعطها نبى قبلى) وهل هذا كنز ؟نعم إنه كنز .كذلك قال النبى
صلى الله عليه وسلم(من قرأبالآيتين من اخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه) تكفيه كل
شىء ومن يعرف كيف يكون مكُتفى يعرف وزنها يعرف أنها بالفعل كنز لا يوزن لا بالذهب
ولا بالفضة ولا بأى شىء فيكون مستريح ويشعر بالامان والطمأنينة والسكينة طالما يقول هاتان الآيتين فيصبح فى حفظ الله .

اليوم
نذكر امور عملية وسهلة لنقدر بالفعل أن نحصل على هذه الثمرة العظيمة ونفوز الفوز
الحقيقى بهذه الكنوز الثمينة .

الكنز
الثانى:

روى
ابن حبان وصححه الالبانى عن سيدنا ابى ذر رضى الله عنه قال Sad

أوصانى خليلى....)
تأمل كيف يقولها ابو ذر اريدك أن تعيش معى
الموقف وهو ينطق بهذه الكلمات ويقول:

خليلى والخليل هو اعلى
منازل المحبة وهو يشعر أن النبى صلى الله عليه وسلم أعطاه شىء خاص فهو فرح بها جدا فيقول(أوصانى خليلى
بخصال من الخير، أوصانى الا انظر إلى من هو فوقى وأن انظر إلى من هو دونى ) يعلمه
كيف يرضى عن الله، درس الرضا الاول، تنظر لمن؟تنظر لمن دونك ولا تنظر لمن فوقك
وذلك فى امر الدنيا اما فى امر الأخرة فالعكس، (واوصانى بحب المساكين )ان الله عند
المنكسرة قلوبهم .

قال
الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فى حديث تخاصم الملأ الاعلى، اعظم حديث تسمعه فى
حياتك لان النبى صلى الله عليه وسلم راى
فيه ربه قال Sad

رايتُ ربى فى المنام فى احسن صورة) فراى النبى رويه فيها قال
له الله (اذا صليت فقل اللهم ارزقنى فعل
الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين).

فعندما
تحب المساكين يعنى أن قلبك مليئ بالرحمة فيرحمك...(أوصانى خليلى بحب المساكين
والدنو منهم)وبذلك تزيل عنك افات الكبر
والترف وووووو (وأوصانى ان اصل رحمى وان ادبرت) حتى ولو اضاعوها .(وأوصانى الا
اخاف فى الله لومة لائم واوصانى أن اقول الحق وإن كان مرا) وكل هذه تحصل عليها
بهذه الوصية الذهبية (وأوصانى أن اكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فانها كنز
من كنوز الجنة) .

يجب أن تعلم أنه ليس بإرادتك، وليس لانك تريد، فمصدر القوة من الله فعليك الا تركن بقلبك على
احد، لانك تحاول أن تفعل اشياء تتمنى أن
تلتزم تتمنى أن تعرف طريق الله لكن كثيرا ما يتخطفك الشيطان شمال ويمينا وتعود
الفتن من جديد و يحدث ما يحدث.عندها تقول ماذا افعل ؟حاولت كثيرا ولم استطع، هنا
يأتى الكنز فأنت لا تلقى بحمولك على احد ولا تستمد قوتك الداخلية من احد ولكن فقط
من الله فتقول: لا حول ولا قوة إلا بالله

فالسؤال
الان موجه لكل منا الان والاجابة تكون
فورية من داخل قلبك، أين مصدر قوتك؟.بصدق إذا ما وقعت فى موقف صعب او فى مأزق ما هى أول كلمة ستنطق بها؟ .

مثلا
إذا تصرف معك احد تصرف غير لائق فهل
تقول:الا يعرف إلى من يتحدث؟الا يعرف من اكون؟أنا ابن فلان، انا كذا......والآخر
الذى مصدر القوة عنده هو الله سبحانه وتعالى فيقول:لن يقدر أن يفعل بى شيئا.قال
تعالى فى سورة الاسراء(واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة
حجابا مستورا)قصة هذه الآية ان هند بنت ابى عتبة امراة ابى لهب جاءت فابصرها سيدنا
ابو بكرفقال للنبى: سترانا، كأنه خشى على
النبى منها لانها امراة سليطة اللسان فاراد من النبى أن يختبىء منها، فقال رسول
الله(لن ترانى) فجاءت و النبى صلى الله عليه وسلم بين يديها فأدبرت وهى تقول:أنا
فلانة بنت فلان، فأنزل الله الآيه.فلم تراه لماذا؟لانه لاحول ولا قوة إلا بالله.

فإياك
أن تركن على احد غير الله.ولتعلم أنك إن وضعت مشكلاتك وهمومك واحوالك بين يدى الله
عندها فالله هو كافيك وراعيك وحافظك فلن تحتاج لشىء اخر،

لذلك
فهو كنز، لا حول ولا قوة الا بالله كنز عظيم يبلغك الجنة .

ما
زلنا على طريق ابن بطوطة ورحلات البحث عن الكنوز التى اخبرنا بها النبى صلى الله
عليه وسلم.

الكنز
الثالث:

طلب
العلم

روى
ابن عساكر وصححه الالبانى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال Sad

علم لا يقال به ككنز
لا ينفق)

إذا
فالعلم كنز وهو الدرس الثالث لنا اليوم نريد ان نصل له لكى تفوز بالجنة فالعلم اول الطريق دائما لابد
أن يبدأ من هنا من بوابة العلم.

يجب
أن تكون لحياتنا هدف، فالطريق واضح امامك فما هو المطلوب منك؟مطلوب شخصية متزنة
ومتكاملة الان أنت وأنت وأنت يجب أن نكون
هكذا، هذا هو عز المسلمين هذا هو الحل لمشاكلنا لا تكن سلبيا ولا تتفاعل لان كلنا فى سفينة واحدة إما نغرق جميعا او
ننجو جميعا، إما نركب سفينة نوح ونبلغ إما كلنا نغرق .لذلك فهذه يدى فى يدك معنا
على طريق الجنة.

أين الطريق ؟اخبرنا الله أن الكل ضائع
الكل خسران الكل فى ضلال إلا ثلاث قال
تعالى Sad

والعصر إن الانسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر
وتواصوا بالحق)، عرفوا وتعلموا، عرفوا الله وتعلموا ثم عملوا بمقتضى الآيات اصبح بينهم وبين الله حال وفى نفس الوقت احبوا
الخير للناس جميعا فانتشر الخير وقد تواصوا بينهم بالحقّإذا فاول الطريق هو أن
تتعلم .ولكن ماذا تتعلم ؟وكيف ؟.اول شىء ماذا تعرف عن الله ؟وهى تلك اللحظة وأنت
ترفع يديك تسأل الله وتقول يارب، ماذا تعرف فى هذه اللحظة عن الله، هل انت واثق
أنه سيكرمك ؟هل تشعر بجوده وبفضله ومنته عليك؟هل تعرف قدر حلمه عليك؟.

أم هل تتذكرذنوبك فى هذا الوقت وأنت ترفع يديك
لله وتقول : لا أنا غير جدير بعفو الله . أنا لست اهلا لمغفرته، فهذا خطأ أنت بذلك لا تعرف أنه هو ارحم بك منك
وهو اكرم عليك من كل من تتخيل .إذا أنت محتاج أن تعرفه، محتاج أن يكون هذا الامر
هو شغلك الشاغل فى حياتك هو أن تعرف من ربك.

فلا
تقل بلسانك كلام وليس له فى قلبك اثر، فان سألتك من ربك عندها ستقول ربى الذى يحي ويميت ... ربى الذى خلق كل شىء، ربى كذا ربى
كذا وأنت تحفظ كلمتين تقولهم وفقط لكن
أنا اريدها من قلبك، من الذى تركن إليه ؟من
الذى تفوض امرك إليه؟من ملكته امرك؟من يدبر امرك ؟هل هو والداك أم فلان أم فلان .

من
الذى تطلب منه رزقك ؟هل ذكائك وعقلك هما الذان يأتيانك بالرزق؟أم هو الله الذى
يرزق من يشاء بغير حساب .أن تعرف من هو ربك ..هذا هو العلم الحقيقى الذى نريد أن
نتوصل إليه جميعا لنعيش تلك المعانى.

واجب عملى سريع لتطبيق هذا المعنى، يجب أن
تعيشوا الاسماء والصفات اسماء الله عز وجل.ماذا تفعل ؟ تأتى بكتاب من الكتب التى
تشرح الاسماء والصفات، وما اكثر هذه الكتب مثلا:كتاب النهج الآسنى، او أى كتاب فيه
شروح ولكن منهجه سليم لا تخيل فيه.كل يوم تأخذ باسم من اسماء الله وتعيش معناه بأن
تطبق هذا المعنى فى حياتك، مثلا اذكر لك شىء لتفهم كيف تقوم بهذا الامر، دخل احد
العباد على امير ظالم فامر أن تقطع قدميه ويديه، فقطعت يداه وقدماه. فخرج يضحك
فقيل :على ما تضحك ؟فقال:اللهم إن هذا حلمك على من يؤذى أوليائك فكيف حلمك بمن
اؤذى فيك؟.ارءيت كيف يعرف أن الله حليم .فلتقول أنت فى مواقفك ماذا ستفعل ؟.هذا هو
ما ابحث عنه واريد منك ان تكون عليه، هذا الطريق ان تعرفه وتوظف كل امور حياتك
عليه لخدمة هذا الهدف "القرب من الله"ومعرفته بحق.

اذا
فطلب العلم سيعُرفك بالله ، وكلما ازدات معرفة كلما ازدات قرب وحب و ود، قالوا: من
عرفه احبه.ولابد إذا لم تكن محبته فى قلبك كبيرة أن تراجع نفسك من اول الطريق تجد أنك لا زالت لا تعرفه.إذا
خطر ببالك أنك غير مفلح فى هذا الطريق إذا فأنت لم تعرفه حقا.

نعم
فلتتهم نفسك، ولكن لا تتهم الله لان ذلك سوء ظن بالله وأنت لا تدرى كأن تقول أنا فعلت واشتغلت دون
فائدة، لالا ليس كذلك بل ترجع لتقول الله حكم عدل.ثم تعود ثانية لتقول:الامر ليس
كذلك لابد أن هناك خطأ مافى هذا الموضوع أنا لا افهمه، هناك امر ما فى هذه المشكلة
التى تحدث دائما ما هى ؟الله اعلم .نعم هناك امر بداخلك أنت لا تنتبه إليه، امر لا
تسميه باسمه وهو سوء الظن بالله .

عليك
أن تحسن الظن بالله وهو سبحانه وتعالى لن يخذلك، الله سبحانه وتعالى يعلمك دروس
يوم القيامة ستعرف قيمتها، لانه هو سبحانه يطلع على ما فى قلبك.

إننا
نعمل وهمنا أين؟فى صورة العمل، فى شكله .. صلينا، صومنا، قيام، قرآن، بر.نقول
عملنا، ولكن الله لا ينظر إلى صور الاعمال لا ينظر إلى صوركم إنما ينظر إلى قلوبكم،
هذا العمل قمت به لماذا ؟ ما الاثر الذى تركه فيك هذا العمل؟ وهكذا.لذلك عندها
اطلع الله على ما فى قلبك وجدك فى طريق اخر، وجدك تعمل لحسابك، أنت تريد أن تكون
أنت، لا تعمل لله، أنت لا تعيش لترضيه هو سبحانه، لذلك يردك إليه ردا
جميل وأنت لا تدرى، يكسرك بذنب، أنت لا يفيد معك إلا ذلك، لن تفيق إلا بذلك، عندها
تنتبه لنفسك وتتعجب أنا!!! أنا!!! افعل
هذا الذنب بعد ما كنت كذا وكذا؟ نعم هذه هى التى لفتت انتباهك أن اكتشفت أنك اليوم
بعد ما كنت تعمل وتطيع تجد فجأة أن كل هذه الاعمال بدأت تذهب منك، فبدأت تفيق، لأنك لو تُركت فى هذا الطريق اذا فستعيش غافل
وهذا يسمى استدراج (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبوا ).

إذا
فالكنز الثالث هذا يدعونا أن نعرفه يدعونا أن نشرب قلوبنا محبته، نريده أن يملىء
علينا حياتنا، أن اكون دائما ما أناجيه أتحدث إليه، بفضفض له، اسأله: ماذا افعل
يارب؟ هل أنت راضى يارب؟، ارحمنى، خذ بيدى وناصيتى إليك اخذ الكرام عليك .قسما، علاجنا
لكل آفتنا ومشاكلنا هو أن نبدأ من هذه النقطة، من هذه المنطقة"الفضفضة"عندها
ستعرفه. انظر ماذا يقول سبحانه (وإذا سألك عبادى عنى)، من؟ الله .(فإنى قريب).الله
قريب منك لكنل لا تنتبه ..وكيف اعرفك يا رب؟كيف اقترب منك ؟فقط ان ترفع يديك عندها
ستعرف من أنا( فإنى قريب اُجيب دعوة الداعِ اذا عان). عندها ستعرف كل تلك المعانى .

إذا
فالعلم كنز من به سيفوز.

الكنز
الرابع:

لعل
الشباب سيضحكوا ؟إنه غض البصر، عن على رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم
قال له Sad

يا على إن لك كنز فى الجنة فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الاولى وليست
لك الاخرة.)هل سمعت هذا الحديث بهذه الرواية من قبل ؟الحديث رواه الامام احمد
وحسنه الالبانى فى صحيح الترغيب.

قال
له صلى الله عليه وسلم(لك كنز فى الجنة فلا تتبع النظرة النظرة.....)غض بصرك.اذا
غض البصركنز وغض البصريبدأمن كل امور الدنيا، عينيك لا تزيغ فى الاتجاه الاخرلان
الفتن كثيرة تأخذ بعينيك، فالدنيا فتانة.

إذا
فما هو المطلوب؟.....غض بصرك.انظر ماذا يفعل صلى الله عليه وسلم وهو يقول(مالى
وللدنيا).

قال
الله تعالى(قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم)، اذا النظر حرام، ليس مطلق النظر (قل
للمؤمنين يغضوا من ....) فمن هنا تعنى بعض النظر.وماذا رتب عليه؟(ذلك ازكى لهم) رتب
عليه زكاة القلب.

هل
يعنى أن من الاشياء التى تعطل عليك حالك مع الله، ، نظرة ؟؟إذا ماذا افعل ؟الامر
صعب جدا؟.إليك وصفة لكن لنا مجلس اخر نبداه مع بعض إن شاء الله فى سلسلة بعنوان
(مواجهة الشهوات).

إليك
الآن هذه الوصفة السريعة( نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل)، لو أن قلبك فى
هذه المعانى من غض البصر عن الدنيا، فان تأثير امور النساءوفتن النساء وغيرها تكون
عليك اخف لانه هو سبحانه الذى يحفظك (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) هو سبحانه
سيحفظ عليك سمعك وبصرك فلا ترى إلا الخير ولن تتأثر بغيره(كنت سمعه الذى يسمع به
وبصره الذى يبصر به )، كن ملك لله وهو يكفيك ويرد عنك.

إذا
فغض البصر كنز لماذا؟دائما يقولوا (الوقاية خير من العلاج)، فعندما العبد من الاصل
لم يرى اذا فلن يتعب .إنما لما يسقط وتحصل له الآفة ويمرض القلب فسيحتاج إلى
مسكنات ومضادات حيوية من اعلى مستوى لتستطيع أن تعالج ما حدث، ولكن لو من البداية
الله سبحانه وتعالى كفاه وطهر قلبه ولم يكن لهذا الامر تأثيرعليه فيكون قد طهر
قلبه.

ومن
لم يطهر قلبه، وهو مبتلى بهذه الامراض عموما من اول امور الدنيا وصولا للفتن، يعرف
كم هو غض البصر كنز من الكنوز.

الكنز
الخامس:

وهذا
درس مهم جدانحتاج أن نخرج به من هذه الجلسة .احفظوا معى كل كلمة منهم وهو حديث
ماتع اخرجه الامام احمد من حديث شداد ابن الاوس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول (إذا كنز الناس الذهب والفضة فأكثروا أنتم من هؤلاء الكلمات )لو جرى
الناس على الدنيا أمسك أنت فى هذه الكلمات فأنت تريد الله لا تريد الناس، (اللهم
إنى اسألك الثبات فى الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك
واسألك لسانا صادقا واسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم أنك أنت علام
الغيوب)، ، اول ما قال النبى(إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا أنتم هؤلاء
الكلمات).

يروى
أن سيدنا سليمان كان يمر ومعه حاشيته من الأنس والجن فمروا بفلاح فقال:لقد أُوتى
ابن داود ملكا عظيما، فقال سيدنا سليمان:تسبيحة واحدة خير من ملك سليمان، التسبيحة
تبقى وملك سليمان يفنى .( ما عندكم ينفد وما عند الله باق )

لماذا
يا اخوانى تلك المعانى لم ترسخ فى قلوبنا ؟ولم نتعلمها ؟ولسنا بها موقنين؟لماذا لا
تشعر أن تسبيحة من لسانك اعظم من الدنيا وما فيها ؟.

يقول
النبى صلى الله عليه وسلم( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) وهاتان الركعتان
كان النبى صلى الله عليه وسلم يصليهما اسرع ما يكون، ركعتين الفجر ركعتين تصليهما
كسنة قبلية قبل صلاة الصبح يقول صلى الله عليه وسلم (خير من الدنيا وما فيها)، ، ويقول
صلى الله عليه وسلم (لان يذهب احدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين خير له من
ناقتين سوماواتين ) افضل من سيارتين اخر
موديل فى عصرنا .آيتين فى المسجد؟؟ لكن
المشكلة ان المعايير مقلوبة.

إذا
كنز الناس الذهب والفضة فأكنزوا أنتم هذه الكلمات:

اولها: اللهم أنى اسألك الثبات فى الامر.

لا
يوجد من لا يحتاج لهذا الدعاء وتكون كنز، العلماء قالوا: أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد
بالطاعة وينقص بالمعصية وإن لم يكن يزيد فإنه ينقص.إذا فالثبات هنا معناه أنه يزيد،
ولا يوجد ما يسمى الثبات، لا يوجد ما يسمى
المستوى واحد.أتذكر ليلة الخاتمة، أتذكر الليلة الفلانية التى فيها اخرجتهم من
داخلك وبكيت وعاهدت وقلت، أما تشتاق لهم مرة اخرى ولكن أين هم؟؟

اللهم
أنى اسألك الثبات فى الامر، كان عمر يقول فى خطبته:اللهم اعصمنا بحفظك وثبتنا على
امرك .فلتحفظها اللهم اعصمنا بحفظك، اعصمنا من الخطايا والذنوب والمنكرات و
الفواحش والفتن بحفظك يا حفيظ وثبتنا على امرك على الطريق يارب، ليس لى طريق غيرك
يا رب هذا هو الثبات على الامر.

كان
النبى صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك)
فلتقولها هكذا وعيش معناها لعلك تُرفع فى هذه الليلة المباركة وتكون سبب فى
استقامتك على الطريق.اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك.

قيل
للنبى صلى الله عليه وسلم :يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به هل تخاف
علينا.فقال Sad

نعم إن القلب بين اصبعين من اصابع الرحمن إن شاء أن يقيمه أقامه وإن
شاء أن يزيغه أزاغه)، كيف تأمن ؟وقلبك يمكن أن يقلب وأنت ترى أنك صواب؟، (ويحسبون
أنهم مهتدون ) والغفلة تتملكك وتكتشف الحقيقة فى النهاية أنك لا وزن لك عند
الله.تقول :اخشى أن يكون قد اطلع على بعض ذنوبى فقال:أذهب فلا غفرت لك ؟.أتخاف من
رد الفعل ؟وليس كما نفعل ونكتفى بل نقول:يارب ليس لى غيرك يارب أنا على دربك يارب
لا تخذلنى.

قال
بعضهم :إن تعذبنى فإنى لك محب، وإن تغفرلى فإنى لك محب، تلك هى المسالة إن تعطينى
احبك وإن تمنع عنى احبك، إن تعذبنى فأنى لك محب ، فلا يطيب العيش على احد لا يدرى
بما يختم له.

لذلك
فهى كنز، اللهم أنى اسألك الثبات فى الامر.

الامر
الثانى :والعزيمة على الرشد.

العزيمة:قالوا
هى أن يستجمع قوى الإرادة على الفعل، وتلك هى ما نحتاجها، عزيمة، إرادة صلبة تتحدى
بها كل المشاكل والعوائق التى أمامك ولتقف مع
نفسك وقفة لتقول :لن اكون هكذا لن تكون عينى على الدنيا وتجدها تحبطك وتقول
:لالا أنت من أتباع الدنيا، عندها تجمع قلبك وشملك وحالك على هدف واحدتعيش من اجله .

تكثف فى ذهنك أن النبى صلى الله عليه
وسلم علمنا إنه فى كل يوم نسأل الله الجنة سبع مرات .اللهم أنى اسألك الجنه، الجنه
ستجمع عليها قلبك وتكون امام عينيك فعندما يجئ لك الشيطان ليميل بك قليلا او تجزبك
نفسك قليلا تقول: لا تلك ليست لى، هذا ليس طريقى، انا لا اقبل، وانا اريدها من
داخلك فأنت الآن ترى الدنيا كلها تنال من دينك والمسلمين فيهم ما فيهم .

أنت
عند الله من صفوة خلقه لكنها ليست هكذا من داخلك فأنت لا تعمل لها، لكن إن رفعت
رأسك واستشعرت أنك تملك فعلا الكنز الأعظم وهو دينك أعظم دين، فلتعمل له ولتعش له
فبذلك تكون لنا العزة .

لكن
المشكلة أين الآفة ؟هى ليست اأنا لا نملك الطاقات ولا لأننا ليس لدينا موارد و لا
لأننا ...زاو او او، فأكثروا ما استطاعوا أن يخططوا لها جيدا هو هزيمتك من داخلك
.فيصبح فى داخلك الهزيمة النفسية و التى حلها هو العزيمة على الرشد وأن يبقى
إهتمامك الاول (من جعل الهموم هما واحدا، هم الأخرة كفاه الله)

هل
تستطيعوا يا شباب أن تكونوا هكذا، بلى تستطيعوا ولكنها تكون بكيف تتولد الطاقات
هذه من داخلك؟ وكيف تخرج هذه الطاقة وتصرف فى الطريق الصحيح تلك هى المعادلة.

فاجعلونا
أن نبدأ بهذه النقطة الاولى وهى كيف نعالج هذا الامر من داخلنا ونتغلب على آفاتنا
النفسية، فلكى نصل لها يجب أن نلوذ ونلجأ ونستمسك ونعتصم به سبحانه .اللهم إنى
اسألك العزيمة على الرشد.

فإن
وقعت فلا تيأس ما فات قد مات .التوبة فلا دين على وجه الارض فيه أنك لو تبت تبدل
سيئاتك حسنات .الذى فات هذا المظلم قد
أُغلق ومحُى بل محُى وقُلب نورا،

إنى
اسأل هذا السؤال واكرره كثيرا.ما هو المطلوب من ربنا ؟.ما هو المطلوب منه سبحانه
بعد كل ما أنت فيه من النعم ؟وقد جعلك مسلم بدون ما تسعى إليها جعلك على التوحيد و
من عليك بالالتزام وأوقفك بين يديه .كلمة للسلف تقول:والله إن ألسنتنا تحتاج مئات
السنين لان تطهر قبل أن تقول الله.هذا اللسان الذى كذب وقال وفعل، ينطق باسمه؟؟هذه
المنن كلها يكون مقابلها هكذا، لالا يجب أن تكون من داخلك وتقف وتقول هذا ليس
طريقى طريق الغى والضلال والبعد عنه؟؟لا ، إذا فالامر يحتاج إلى، العزيمة على
الرشد.

الامر
الثالث: واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك

الشكر
نوعين :شكر بالقلب وشكر بالجوارح.أتذكر ليلة الخاتمة؟أتذكرتلك اللحظة الحلوة
؟أتذكرلذة الايمان التى احسست بهافى يوم من الايام ؟لماذا ذهبت وأين ذهبت؟ ذهبت
لانك لم تشكرها، لم تشكره عليها(ولئن
شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد) لو شكرت هذه النعمة زادك، نعمة
الاستزادة.أن تجد نفسك بعد ما كنت سائر فى الطريق وفى تركيز وحفظ القرآن وحضور
دروس العلم ثم حدث ما حدث من انتكاسة، أتدرى ما حدث؟تلك هى المشكلة لوكنت شكرته
عليها لزادك.

إن
اعترفت بنعمته باطنا وشعرت بنعمته وكرمه عليك من داخلك إذا يزيدك من هذه النعم.

إذا
لو اردت الثبات على الامر والعزيمة على الرشد، إذا فالبداية ها هنا، اشكر نعمته
عليك، اشكر نعمة إسلامك، اشكر نعمةالتزامك،
اشكر نعمة أنه أوقفك بين يديه وأذن لك بأن تنطق باسمه فإنه سوف يقيمك على هذا
الامر.

ذلك
هو الشكر بالقلب وبعد ذلك عليك أن تتعلم هذا الدرس، أكثر من الثناء عليه
سبحانه.كنت اقول لماذا ونحن فى جلساتنا نحى هذه السنة المهجورة وهى أن يذكر كل منا
الاخر بنعمة(تذكروا النعم ). لكى تحببنى فى الله. قيل أن داود عليه وعلى نبينا
الصلاة والسلام قال له الله عز وجل:يا داودحبنى وحببنى إلى خلقى.قال :يارب كيف
احببك الى خلقك، قال:اذكرنى ولا تذكر منى إلا حسنا.فإذا قول لى امر تحببنى به الله،
قولى قد كنت كذا وكذا وانظر ماذا فعل الله معى وما حدث وما كان سبحانه .فلنحى هذه
السنة بأن نتذكر النعم.

كان
الفضيل يجلس هو وسفيان ابن عيينة يتذاكران النعم إلى الصباح، يقول له هيا عدد لى نعم
ربنا .قال تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)فلتقول لى نعمة واحدة بعد واحدة، ستقول مثلا:نعمة البصر.وماذا ايضا؟فلما تعد
النعم ستقول ها قد أحصيتها ولا تعرف كلمة(لا تحصوها)اطلقا، أما قلب العابد
الشاكريقول أُعد ماذا أم ماذا ؟

وهذا
هو موقف سيدنا موسى إذ قال:يارب أن أنا بلغت رسالتك، فمن عندك.أن أنا صليت، فمن
عندك.أن أنا فعلت وفعلت من الطاعات، فمن عندك .فكيف اشكرك .قال :الآن شكرتنى .

أسألك
شكر نعمتك وحسن عبادتك

الإحسان
هو أن تعبد الله كأنك تراه، ألم اقل لك هو
قريب سبحانه، فعندما تقترب المسافة بينك وبينه(من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا
ومن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا) تقترب وتقترب إلى أن تصل إلى (كأنك تراه)، ولكن
عندما تكون المسافة بينك وبينه بعيدة وزاوية الرؤية محجوبة عنك (كلا إنهم عن ربهم
يؤمئذٍ لمحجوبون)

رؤية
بعض العلماء المفرطين فى النوم، فسُأل عن حاله فقال :غفر لى وأعرض عنى وعن جماعة
من العلماء، إنهم ما أحسنوا عبادتك وما عملوا بما علموا.

فلتقترب
من الله وهو يحفك برحمته ووالله والله والله ما تدنوها لذة قد جربنا متع الدنيا كلها فهى لا تساوى لذة
الأنس به.

انظر
مالك ماذا قال، كان مالك ابن دينار يقول :وددت
إن الله إذا جمع الخلائق يقول يا مالك فاقول :لبيك، فيإذن لى أن اسجد بين يديه
فأعرف أنه قد رضى عنى ثم يقول يا مالك كن
اليوم ترابا فأكون ترابا .انظر عن ماذا يبحث ؟أن يرضى سبحانه، فلذلك هو
يجود فى عمله.

يا
الله فلتجعل عبادتى على احسن ما تكون لكى ترضى عنى.

واسألك
قلبا سليما ولسانا صادقا

قالوا
القلب السليم الذى ليس فيه شىء من محبة ما يكره الله .علمتم الآن لماذا قلوبنا غير
سليمه؟لان فى قلوبنا اشياء ونحن نعلم انا
الله لا يحبها ونحن متعلقون بها لذلك فقلوبنا غير سليمة .دائما ما أقول لو من عليك
الله فى لحظة بقلب سليم، فاسأل الله أن يقبضك فى هذه اللحظة أولم يقل النبى صلى
الله عليه وسلم(وإن أردت بقوم فتنة فاقبضنى إليك غير مفتون) .

اسألك
قلبا سليما ولسانا صادقا

قال
النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث(لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا
يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه).إذا فإن ضبطت لسانك فلا ينطق إلا ما يحب، لو صدقت
الله صدقك الله، فاسأل ربك لسانا صادقالا ينطق إلا الحق .

امر
سيد لقمان لقمان بذبح شاه -لقمان كان طبيب-
وقال له الامير: آتنى باطيبها مضغتين، فأتاه باللسان والقلب.قال:إما وجدت
فيها أطيب من هذاين .قال لقمان :لا

ثم
امر أن يذبح شاه آخر وقال له:القى أخبث مضغتين فيها، فأتاه باللسان والقلب، فقال:ما
كان فيها أخبث من هذاين، قال :لا.فساله:
ما الامر إن طلبت أطيب ما فيها تأتينى باللسان والقلب؟وأن سألتك أخبث ما في الاخرة
جأتنى باللسان والقلب ؟ قال:إنه ليس شىء أطيب منهما إذا طابا ولا أخبث منهما إذا
خبثا .

جاء
رجل إلى عبد الله بن عمر فقال عبد الله:قد أتاكم من يعرف الخير من الشر فأخبرنا
أيها الرجل عن الخيرات و عن الشرات، فقال:الخيرات ثلاثة.(لو حصلتهم فقد حصلت
الكنز)لسان صدوق وقلب تقى وأمراة صالحة.والشرات ثلاثة:لسان كذوب وقلب فاجر وأمراة
سوء.

تجدها
من كلام النبى صلى الله عليه و سلم (قلب شاكر ولسان ذاكر وأمراة صالحة تعينك على
امر دينك ودنياك خيرا مما كنز الناس)

فلو
رزقك الله بهذا القلب النقى واللسان الصادق و أعانك بزوجة صالحة تأخذ بيدك فقد
جُمع لك الخير كله، لم يقل النبى المال ولا البيت الجميل ولا كذا ولا كذا .

إذا
لماذا نحن نفهم هذا الامر خطأ؟

وآخر
هذه الوصايا قال صلى الله عليه وسلم واسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم

كان
صلى الله عليه وسلم يحب جوامع الدعاء فيقول صلى الله عليه وسلم (اللهم إنى اسألك
فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره )كان صلى الله عليه وسلم يحب أنك تدعو
الادعية التى فيها معانى كبيرة.

وقد
دعى النبى صلى الله عليه وسلم ذات مرة بدعاء كثير فقال له ابو امامة رضى الله
عنه:لم نحفظ مما قلت شيئا يا رسول الله ، فقال :الا أدلكم بما يجمع ذلك كله، اللهم
إنى اسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما
استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم)

وختم
الدعاء ...واستغفرك لما تعلم أنك علام الغيوب.

فدائما
الاستغفار يكون أول الامر وآخر
....الاستغفار

سئل
النبى صلى الله عليه وسلم عن افة الرياء فقال :الشرك اخفى فى هذه الامة من دبيب
النملة على الصفا.قالوا :فكيف يا رسول الله، قال:قولوا اللهم انا نعوذ بك من أن
نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم.

قال
بعض السلف :لا أنا على ذنوبى التى لا اذكرها أخوف منى على الذنوب التى اذكرها.لذلك
قال (استغفرك لما لا نعلم)، لعلنا أنا
وأنت نفهم الامر خطأ ولا نعطى لها بالا (ان الرجل ليتفوه بالكلمة لا يعطى لها
بالاً يهُوى بها فى النار سبعين خريفا )

فلنقول
الدعاء مرة آخرى ونحفظه ونطلع بهذا الكنز الثمين العظيم.

اسأل
الله عز وجل أن ينفعنا بما قولنا وما سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا .

سبحانك اللهم وبحمدك
نشهد أن لا اله إلا أنت نستغفرك
ونتوب إليك.

» كنوز الإجازة
» كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين
» محاضرة اشتاق الى الله
» محاضرة حالنا في رمضان
» تلخيص محاضرة : ( أحكام الاعتكاف )