معجزات خاتم المرسلين بأسرار الرقم 68 - الجزء الثاني

تكريم الرسول (محمد) عليه السلام بسورة (محمد)

أكرم الله عز وجل رسوله النبي الخاتم
بسورة كريمة اختارلها الاسم المناسب وتحتل هذه السورة الرتبة 47 بالمصحف
الشريف... كما تحتل سورة (محمد)
الرتبة 68 اذا بدأت الاحصاء والعدّ من اخر سورة بالمصحف الشريف "سورة
الناس" بلغة الارقام 114-46 سورة (بمعنى السور التي قبل سورة محمد) = 68 سورة ← وهو نفس الرقم التي يتناسب مع عدد حروف اسمه ^{عليه السلام} من خلال الايات التي شرفه الله سبحانه بذكر اسمه الشريف فيها... فمن سورة محمد الى سورة الناس 68 سورة.



صـــدق اشــــرف المرسلـــين بالرقم 68

سننطلق بداية من أول حرف يستقبلك في المصحف الشريف حرف (الباء) من (بــسم) فأول البسملة تسجل حرف الميم من الاسم الشريف (محمد) ^{عليه الصلاة والسلام} ...أعجب العجب أن كل كلمة تتضمن حرف الباء وتتزين بحرف أو أكثر من حروف الاسم (محمد) تشهد معجزة بالرقم 68 هذه المعجزة تسجلها سورة (محمد)
بالمفردات التالية التي تسجل في نفس الوقت حرف الميم او الحاء او الدال من
حروف الاسم الكريم ويصاحبها حرف الباء وهي على التوالي: بسم – بما – ربهم
– بالهم – ربهم – بعد – الحرب – بعضكم – بالهم – بأنهم – فأحبط – قبلهم –
ربهم – قلوبهم – متقلبكم – قلوبهم – ابصرهم – يتدبرون – ادبرهم – بعد –
بانهم – ادبرهم – بانهم – فاحبط – حسب – قلوبهم – بسيمهم – لنبلونكم –
اخباركم – بعد – سيحبط – يستبدل.

يكون مجموع أحرف الباء مما تقدم 32 باء ويصاحبها 24 م + 5 حروف حاء و7 حروف دال = 68 حرفا
... فانظر الى اي حد يتناسق الحرف الاول من المصحف مع حروف المبعوث رحمة
للعالمين لتعزز مرة اخرى بطريقة متنوعة ومختلفة عن غيرها نفس الرقم المعجزة 68


من الايات التي تشد الانتباه وتستدعي التدبر والنظر قول الحق سبحانه:" فأعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنت والله يعلم متقلبكم و مثواكم" ( سورة محمد 19)

و قوله سبحانه : " أفلا يتدبرون القرءآن ام على قلوب اقفالها" ( سورة محمد 24)

وقوله عز وجل:"
هأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فانما
يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم
لا يكونوا امثلكم" ( سورة محمد 38)

الوثيقة التالية توضح بالارقام والحروفالتناسق بين حروف الاسم الكريم "محمد" وأول حرف يستقبلنا في المصحف الشريف هذا الحرف الذي لا يعرف قدره الا العليم الحكيم... بـــــــسم الله الرحمن الرحيم.






محمــد رســول الله ( عليه الصلاة و السلام )

مازلنا في صحبة الاسم الكريم (محمد) ومع سورة محمد ... ستتأكد هذه المرة من قدر وبركة اسم نبينا وشفعينا (محمد)
وسترى كيف يجند الوحي حروف اسمه لتصديق نبوته بلغة الارقام في عصر الثقافة
الرقمية التي تؤمن بالعلوم الصحيحة دون الالتفات الى وحي العليم الحكيم
وياللاسف في أكثر الاحيان...ما يلاحظ أن المفردات التي تتضمن حرفا او اكثر
من حروف اسم (محمد) يتغير فيها موقع
هذا الحرف فتارة نسجله في اول الكلمة واخرى في وسطها وكثيرا ما يرد في
اخرها مع الملاحظ ان اكثر الحروف استعمالا حرف الميم ... فتنظيم المفردات
بالطريقة السابقة يسهل في الحقيقة الاهتداء الى معجزة جديدة دائما بالرقم 68 ...ففي سورة محمد نسجل 47 لفظا يفتتح بحرف الميم وهذا ما يتناسب مع رتبة نفس السورة سورة (محمد) في المصحف الشريف... والعجيب أن يتصدر تلك المفردات الاسم الكريم لرسولنا الحبيب (محمد) ^{صلوات الله عليه وسلامه}... بعض المفردات تبدأ وتختم بحرف الميم كمثل "منهم" – "متقلبكم "- "معكم" وغيرها من المفردات وعدد اخر تستعمله سورة (محمد) تفتتح بحرف الحاء كمثل "حتى" – "حميما" – "حسب" وفعل واحد فقط يفتتح بحرف الدال والذي استعملته الاية العاشرة من سورة (محمد) في قوله عز وجل " أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكفرين أمثالها" (سورة محمد 10) ... هذه المفردات ... الكلمات ... الاسماء... الافعال تسجل بمختلف حروف الاسم الشريف (محمد) ( م ح د ) معجزة بالرقم 68 و ذلك على النحو التالي :




صـــدق " محمــد" عليه السلام بالاسم " أحمـــد"

تعتبر بطاقة التعريف اليوم مع الرقم الذي
يصاحبها أهم ما يثبت هوية أي انسان و يميز بينه وبين غيره حتى وان تشابهت
الاسماء... الارقام اليوم لغة اثبات... لغة تمييز لذلك لا نتعجب من وجود
الحقيقة الرقمية للتعريف بالرسول "محمد" وبصدق الرسول"أحمد" ...ذكر الاسم الكريم "أحمد" ^{عليه الصلاة والسلام} مرة واحدة في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى : " وإذ قال عيسى ابن مريم يبني اسرائيل إني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة و مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين" (الصف 6).

لا تتعجب أن يؤيد ويصدق الله حبيبه الرسول محمد بحروف اسمه "محمد" من جهة و "أحمد" من جهة أخرى بطريقة حكيمة بديعة لا يقدر عليها إلا الحكيم العليم.

تتعانق الحروف لتثبت أن "أحمد" و"محمد" رسول واحد...مبعوث واحد كما جاء على لسانه ^{صلى الله عليه وسلم}: " أنا محمد ...و أنا أحمد..."[1] فقبل الوصول الى الرقم 68 سألخص لك المنهج المتبع في نقاط :

1- حدّدت المفردات والاسماء التي يحتل فيها حرف من حروف "محمد"..."م ح د" الصدارة في سورة الصف.

2- جمعت المفردات والاسماء التي تختم بحرف من حروف الاسم "محمد"..."احمد" (م ح د).

3- كما جمعت المفردات التي ترد فيها بعض الحروف من الاسم الكريم "محمد" في أول و اخر الكلمات في نفس الوقت كمثل "محمد""مريم" ^{عليهما السلام} فتجلت المعجزة بعد أن تجمعت الحروف بالعدد المناسب المحدد بنفس الرقم المعجزة الرقم 68... بمعنى جمعت تلك المفردات من سورة الصف 68 حرفا.(الوثيقة التالية تثبت صدق هذه النتيجة).




68...نفس الرقم الذي احتفلت به الايات والتي ذكرت اسم "محمد" ^{صلى الله عليه وسلم} من السور التالية ( آل عمران – الاحزاب – سورة محمد – الفتح )...

ما يلاحظ أن الاية السادسة التي شرفها الله سبحانه بالاسمين عيسى و أحمد هي التي جمعت اكبر عدد من الحروف ( م ح د) مقارنة ببقية آيات سورة الصف... الاسم الكريم "أحمد" كما جاء في سورة الصف وصرحت به التوراة وكذلك الانجيل يشاء الله سبحانه رغم طمس وتحريف أعداء الاسلام واعداء "محمد" لتلك المعالم بدافع الحسد والبغض ... يشاء الله رغم كل ذلك أن يظهر الحقيقة مرقمة على لسان عيسى ^{عليه السلام}... وهذا ما أشار اليه ^{صلى الله عليه و سلم} بقوله : "أنا دعوة ابراهيم و بشرى عيسى و رأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام"[2].

وهكذا نثبت في كل مرة بنفس الرقم 68
بحروف اختارها الوحي ونظمها واختار كلماتها وآياتها وسورها أن هذا القرآن
ليس من تأليف أحد وانما هو من وحي الاحد الصمد ... انزله في اكمل صورته على
أشرف واعظم رسله محمد بن عبد الله ^{صلوات الله عليه وسلامه}
... نعود الى الاية السادسة من سورة الصف و التي شرف الله بها رواه احمد :
بداية الاحصاء من الية الاولى صحيحه تحت باب تسمية الرسول الانام بالحروف و
الاقاماسم حبيبه "أحمد"...مجموع الحروف ( م ح د) للالفاظ التي تبدأ بحرف من تلك الحروف هي بالضبط:


نتوقف عند الاسم "أحمد" هو الاسم الوحيد الذي جمع ثلاثة حروف دون احتساب الالف... بقية الحروف 65 حرفا... وبهذا تظهر لك الحكمة من اختيار "أحمد" عوض "محمد" في هذه الاية لان الاسم "محمد" يجمع (4) حروف (م ح د) واذا سجل عوضا عن الاسم "أحمد" سيكون حاصل الحروف (م ح د) 69 حرفا لا 68 الرقم المعجزة...
فانظر معي الى هذا التناسق وهذا الاعجاز حتى في اختيار الحروف المناسبة
والاسماء المناسبة ليتجلى لنا الرقم المناسب بالحروف المناسبة...68 ...68 ...68



أفـــلا يتدبـــرون القـرآن

ذكر لفظ القرآن في سورة (محمد) مرة واحدة وذلك في قول الحق عز وجل "أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها"
(سورة محمد 24) ...قلوب كثيرة لا يعرف اصحابها للصلاح والهداية والتفقه
سبيلا...هذه الاية الكريمة ذكرتني بالاسم المشهور لكتاب الله (القرآن)
ومادمنا نتحدث عن الاسماء فينبغي ان تتدبر لفظ "القرآن" لمعرفة ما تيسر من
اسرار كتاب الرحمن حتى لا نكون من الغافلين ... بحثت ... تدبرت... تأملت
...احصيت ... فاكرمني الله عز و جل مرة اخرى بمعجزة عددية دائما بالرقم 68 ... حيث وجدت... وياللعجب أن المصحف الشريف ذكر لفظ القران 58 مرة و10 مرات بلفظ قرءانا المجموع ملفت للنظر 58 + 10 = 68 مرة [3].





المصادر:

- القرآن الكريم
- مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
[1] - صحيح البخاري، ج 4، ص 225
[2] - رواه احمد
[3] - راجع المعجم المفهرس لالفاظ القران الكريم ص 539-540