أقوال علماء السنة
في جماعة التبليغ
كتبه
الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد
وصلت إليّ أوراق تتضمن كلاماً للعلامتين السلفيين الشيخ ابن باز وابن
عثيمين يقوم بعض جماعة التبليغ بنشره وترويجه بين الجهال ومن لا يعرف حقيقة
منهجهم الباطل وعقائدهم الفاسدة.
والواقع
أن في كلام الشيخين ما يدينهم، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل
تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز خلاف ما هم عليه وصورهم له على
غير صورتهم الحقيقية، يؤكـد ما نقولـه قـول الشيـخ ابن بـاز -رحمه الله-:
"
ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على
التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد
من البدع والخرافات..." [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407هـ
والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ].
فهذا
يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك
بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد له من البدع والخرافات.
فبسبب ذلك مدحهم الشيخ.
ولو
قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصورهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم
الفاسد؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحد إلا الطعن فيهم
والتحذير منهم ومن بدعهم، كما فعل ذلك في آخر فتاواه فيهم المرفقة بهذا
البحث.
وفي كلام العلامة ابن عثيمين ما يدينهم، انظر إلى قوله الآتي:
"
ملاحظة: إذا كان الاختلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وما كان على خلاف
مذهب السلف فإنّه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في
هذا الباب " [ انظر فتاوى ابن عثيمين (2/939-944)، كما في الأوراق التي
ينشرها جماعة التبليغ الآن ] .
ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السنّة والتوحيد وبين جماعة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج.
فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مغرقة في الضلال.
ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات.
وهذا
قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال
ولحذر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام
محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز.
وكما
فعل الشيخ الألباني والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ الفوزان والشيخ حمود
التويجري والشيخ تقي الدين الهلالي والشيخ سعد الحصين والشيخ سيف الرحمن
والشيخ محمد أسلم ولهؤلاء مؤلفات عظيمة تبين ضلال جماعة التبليغ وخطورة ما
هم عليه من العقائد والمنهج الضال فليرجع طالب الحق إليها، وقد رجع عبد
الرحمن المصري عما كتبه في الثناء على جماعة التبليغ واعترف بخطئه عندي.
وأما
يوسف الملاحي فهو ممن عاشرهم سنين طويلة، ثم كتب فيهم كتاباً يبين فيه
ضلالهم وفساد عقائدهم ثم مع الأسف الشديد تراجع عن الحق والحقيقة وكتب فيهم
كتابه الأخير، وكتابه الأول يدينه، وما كتبه فيهم علماء المنهج يدحض
باطله، والقاعدة العظيمة: الجرح مقدم على التعديل، تبطل كل مدح من أي قائل
لو كان التبليغيون يلتزمون القواعد الإسلامية الصحيحة ويسلكون مسالك أهل
العلم والنصح للإسلام والمسلمين.
كتبه :
ربيع بن هادي المدخلي
في 29 / محرم / 1421هـ
آخر فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز في التحذير من جماعة التبليغ
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل:
نسمع
يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني
بالانخراط في هذه الجماعة، أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟
فأجاب الشيخ بقوله:
((
كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية )) ، لكن جماعة التبليغ
المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز
الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم.
أما إذا خرج يتابعهم، لا.
لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله.
أو
إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير
وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة
والجماعة)).أهـ
[[ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم ]].
[فرغت
من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ)
وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض
لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة
حالهم ومنهجهم ] .
جماعة التبليغ والأخوان من الاثنتين والسبعين فرقة
سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -:
أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.
وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.
هل هاتين الفرقتين تدخل...؟
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
تدخل
في الاثنتين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين،
المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا إتباعهم
له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامة على دينه،
واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.
فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الاثنتين والسبعين؟
فأجاب:
نعم،
من ضمن الاثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل
العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الاثنتين
والسبعين.
[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]
حكم الخروج مع جماعة التبليغ
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
خرجت
مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها
قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في
صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟
الجواب:
بسم الله والحمد لله، أما بعد:
فإن
جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا
لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى
يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم
يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة،
رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي
فيها القبور فلا تصـح والواجـب عليـك إعـادة مـا صليـت فيها لقول النبي -
صلى الله عليه وسلم -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد )) متفق على صحته.
وقوله - صلى
الله عليه وسلم-
( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم
وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه
مسلم في صحيحه.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[ فتوى بتاريخ 2/11/1414هـ ]
حول
قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : فلا يجوز الخروج معهم إلا
لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى
يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير.
أقول:
رحم
الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك
حرج في الخروج معهم لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن
باطلهم لشدة تعصبهم وإتباعهم لأهوائهم.
ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسنّة.
وإذا
كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على
الكتاب والسنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم؛ لأن في
ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم وذلك غشٌ للإسلام
والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان.
لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع.
فــــتوى الشيـــــخ العـــلامـــــــة
محــــمد بن إبراهيــــم آل الشـــــيخ
في التحذيــــر مـــن جماعـــة التبليـــــغ
من
محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس
الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد
تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس
المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد
القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم
المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ
الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه
الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة
بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور
والشرك، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد
عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته
والسلام عليكم ورحمة الله))
[ ص- م - 405 في 29/1/1382هـ] .
[ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]
فتوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني عن جماعة التبليغ
سئل - رحمه الله تعالى- :
ما رأيكم في جماعة التبليغ: هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟
فأجاب: جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح.
وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح.
ففي
سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم
أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم، حتى يتخرج منهم علماء
يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله.
وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها.
وهم
- أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام؛ بل
إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان
المسلمين.
فهم يقولون إن دعوتهم قائمة
على الكتاب والسنَّة، ولكون هذا مجرد كلام، فهم لا عقيدة تجمعهم، فهذا
ماتريدي، وهذا أشعري، وهذا صوفي، وهذا لا مذهب له.
ذلك
لأن دعوتهم قائمة على مبدأ: كتّل جمّع ثمّ ثقّف، والحقيقة أنه لا ثقافة
عندهم، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم.
وأما نحن فنقول: ثقّف ثمّ جمّع، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه.
فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة، تدعو إلى الأخلاق، أما إصلاح عقائد المجتمع؛ فهم لا يحركون ساكناً؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق.
وقد
جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان
مراسلات، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا
القبيل، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق، منها الطريقة
النقشبنديّة، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس.
وقد
يسأل سائل: أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى
الله، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين، أفليس هذا كافياً في
جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه؟
فنقول: إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
فمثلاً
يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة، بل ويأكل أموال
الناس بالباطل ...، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه...!
فكل
جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى
ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى إتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام-
وعقيدة السلف الصالح، وعدم التعصب للمذاهب، وإتباع السنَّة حيثما كانت ومع
من كانت؟!.
فجماعة التبليغ ليس لهم منهج علمي، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه، فهم يتلونون بكل لون.
[ تراجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (38)]
فتوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي
سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟
فقال
الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم
ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة
ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش.
أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ.
وأنا
أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر،
وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )) .
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]
فتوى الشيخ صالح الفوزان
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
ماذا
تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً،
يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله
للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً.
وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي.
ألا
ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي
يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد
الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.
الجواب:
الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.
الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف.
وخروج
الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب
إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو
أكثر.
وكذلك مما يجب على الداعية أن
يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى: { قل
هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن
يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية
والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته.
والخروج
الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا
بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون
علم ضلال.
والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.
[ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ]